المبادرات الأهلية بالدويم..خطوات تنظيم
كتب: عبد الخالق بادي
تنتظم مدينة الدويم هذه الأيام عدة مبادرات أهلية تهدف لتطوير الخدمات والبنيات التحتية للمدينة والتى عانت طيلةالسنوات الماضية من إهمال كبير أدى لتصدع الطرقات وتأخر خدمات المياه وصحة البيئة ،وغيرها.
المبادرات التي نشهدها هذه الأيام تعتبر ظاهرة صحية ودليل على نمو الحس الوطنى عند الكثير من مواطني المدينة،حيث ظلت تعانى من فراغ أهلى كبير منذ عقود ،وهذا من أهم أسباب المعاناة التى يعيشها سكان الدويم.
لأن وجود كيان أهلى جاد يعمل على تحقيق مصلحة المواطن والمدينة ، أمر ضرورى جداً لمراقبة أداء السلطات ومساعدتها فى تنفيذ المشاريع الخدمية وتطوير البنيات.
كما قلنا فإن وجود مبادرتين أو ثلاث أو حتى عشرة ليس أمرا مزعجاً فمن حق أى مواطن أن يقدم مبادرة أو مقترح أو حتى يبدى رأيه فى اى قضية حتى ولو كان رأيه مخالفا،فهو دليل عافية.
ولكن تعدد المنابر قد يفسد قضايا الدويم والدليل عدم انزال أى من مطالب المواطنين على أرض الواقع حتى اليوم،نسمع كلاما ولا نرى عملا،هذا من ومن ناحية أخرى سيربك المسؤولين ، لذا فمن الضرورى جدا توحيد المبادرات تحت مظلة واحدة.
ومن خلال متابعتنا ومعرفتنا بمن يقودون المبادرتين (نكن لهم كل الاحترام)فإنه ليس هنالك مايمنع دمج المبادرتين فى مبادرة واحدة، وأنا متأكد ستكون أقوى وأنفع للناس وللمدينة.
فالدويم لم يقعدها ويؤخرها غير الخلافات والادعاءات الجوفاء من هنا وهناك ، فالمدينة ملك لجميع ساكنيها لا فضل لأى جهة أو شخص على آخر ،فالكل متساو فى الحقوق والواجبات ،ومن يقول غير ذلك فهو يخدع نفسه ولن يأبه لرأيه أحد.
عليه يجب أن نتوحد وأن نترك خلافاتنا وانطباعاتنا الشخصية جانباً ،فالدويم محتاجة لجهود كل أبنائها داخلها وخارجها دون إقصاء أو أنانية ،وعندها سيجدون الدعم المعنوى والإعلامى المستحق.
وصدقونى إذا سارت المبادرتان فى خطين متوازيين، فلن تفلح أى منهما مهما فعلت ، فمن ياترى يبادر بدعوة الآخر لتوحيد الصف؟
الكرة في ملعب قادة المبادرتين.