خواطر عائد من زمن النزوح
مصطفى هاترك
خاطرة على الخط
في جلسةٍ توفرت بها كل أشراط الجمال ذات محبة إجتمعنا نتساقى نتثاقف و نغني، نبحث عن نفاج الضوء الموعود في آخر النفق… أو قل المفقود.
كان د. أنس العاقب يسكرنا عن عمدٍ و ندندن بألم…
يا بلدينا.. الماك طارينا
قاسية ليالي الفرقة علينا
ندمع و نستزيد
الموجة الهايمة متين ترسى
يطأطيء ( معتصم الجعيلي) رأسه ذاك العالي مهابةً و مقدرة و قدرة… يربت ( علي مهدي) على كتفه و لطالما
ربت على أكتافنا جاهدا لعله ينتزع ضحكةً أو إبتسامة و ذاك أضعف العطاء عنده.
كنت أحرك رؤيتي ( بانوراما) ذات اليمين و ذات اليسار فلا أرى إلا الجمال و أستدعي بعض لقطات قديمة،، قبة السني و بيوتنا، جدي أبوشبكة… و سعدابي التحته الشجر كابي… و قد كنا حينها نتفيأ ظلال سعدابي ( أبو الجيلي).
لكل الناس خواطر و ( حساسات) فقط نحن أهل الإعلام نحرص أن ننقل ما نستقبل صورةً أو كتابةً أو قولاً
لا نترك مكوناً سمعي إلا و نوازيه بالمرئي ، و من باب ذلك نقلت الخاطرة..
: يا جماعة نحن ليه ما بنحتفي ببعض
قلتها هكذا، فسكت السامعون
: لماذا لم نسمي (محي الدين الفاتح) أميراً للشعراء
أو ( محمد محي الدين)… أو أو فكم هي ولادة بلادنا..
و اعتصرني و اعتصرهم الألم
هل ننتظر ( يوم شكرك) و ماذا يفيد التكريم بعد الموت .
أما بعد
ذاك مشهد لا يخلو من قساوة… أزاله بحمد الله نفرٌ كريم من أبناء هذه الولاية الكريمة المنتمين لهذه المدينة الفاضلة و هم يتداعون لتكريم رجل قامة نسأل الله أن يطيل في عمره و نحظى بالمزيد من عطائه.
أستاذنا الفاضل صلاح حاج بخيت
إنّ في تكريمك ما يكتب على السطور و ما يقرأ بينها… أن ننتبه للاحتفاء ببعضنا ذاك تكريم لنا جميعا… أن تجتمع كل مدني على الخط في صفاء و انتباه فذاك قمة الوفاء لرجل لازال يواصل العطاء.