سياقات
عاصم الأمين
التعليم العالي ..إشادة مستحقة
ساقتي الظروف لمكاتب وزارة التعليم العالي الخاصة بتوثيق الشهادات الجامعية ببورتسودان وكان لهم من العلو مكان.
انت تلحظ منذ قدومك ان الأمور منظمة وممنهجة حيث يتم تسجيل طالبي التوثيق بالترتيب حسب اسبقية الحضور وذلك قبل ان يدخلو إلى الداخل حيث القاعة الواسعة ( المكيفة) والمقاعد المريحة.
ثم تبدأ الإجراءات بتراتيبية وسلاسة لا تشوبها شائبة ملحوظة.
وكم اثلج اصدري أن من يقومون بالترتيب والتنظيم يهتمون بجوانب انسانية فاحدهم ويدعى( بحر الدين حامد ترجم)ينادي على اجدى الموجوادات وهي تحمل طفلتها ليسرع من إجراءاتها.
كما اني سعدت حد الطرب والمسؤولة ترد أحدهم وقد توهم أن ارتداوه لبدلة كاملة كفيل بتجاوزه للصفوف والحاضرين منذ الصباح الباكر، حيث طلبت منه بحزم الالتزام بالصف إذا اراد الخدمة.
كل الأمور هنا تمضي بسلاسة غير اني لاحظت أن الكثير من الشهادات يتم ارجاعها لاصحابها دون توثيق ولعل ذلك يرجع لتداعيات الحرب وما خلفته.
فقد الكثيرون شهاداتهم كلها وأطرو لاستخراجها من جديد حيث يواجهون بعدة تحديات وصعاب منها أن كثير من الجامعات لا يعلم الناس اين مكاتبها والمعلوم منها موزع بين يورتسودان وكسلا وعطبرة.
*سياق متصل: ناس الخارجية سلام*
غير بعيد من مكانب التعليم العالي يوجد مكتب التوثيق التايع للخارجية وهنا ثمة (ملاحيظ) فهناك فرق في بيئة الاستقبال لطالبي التوثيق حيث يظل المئات على مقاعد في الشارع تحت ظل خيمة وكراسي بلاستيكة فيما يكون البعض وقوفاً في الصف ، وايضاً لاحظت التعامل الإنساني حيث يظل احدهم يبحث عن كبار السن لإدخالهم ، إلا ان هناك تجاوزات تجد الاستهجان من طالبي التوثيق حيث يتم إدخال البعض وتجاوز الصفوف خاصة للنظاميين.
سياق أخير:
على القائمين على الأمر في التعليم العالي والخارجية مراعاة الظروف التي خلفتها الحرب وظروف النزوح واللجوء لذلك لماذا لا يسمح التعليم العالي باكمال اجراءات توثيق اكثر من شهادة ولماذا لا تسمح الخارجية باجراء التوثيق لكل حامل شهادة فليس من الضرورة حضور الشخص بنفسه فصاحب الشهادة ربما كان عالقاً في إحدى المناطق غير الأمنة وريما كان خارج السودان.