الأمن الغذائي ومعاناة المزارع المستمرة
عزيزة المعراج
حسب مؤتمر القمة العالمي للأغذية الذي عُقد في عام 1996 فإن تكون ٱمن غذائياً يعني تكون انت ومن حولك في وضع مادي او اقتصادي بحيث تكونوا قادرين تتحصلوا طعام كاااافي وسليم صحي وحسب تفضيلك وثقافتك الغذائية و ده من أجل حياة نشطة وصحية وعلى مدى زمني مستقر.
بمعني لو ما ضامن غذاء العام القادم الصحي الامن والمغذي والمفضل انت ما ٱمن غذائياً.
بمعنى الأمن الغذائي ما توفر الانتاج بس بل توفر المقدرة المادية للحصول عليه وكمان ما اي غذاء يتوفر يعني لابد يكون صحي وسليم وكمان انت بتفضله.
بالمعنى ده معناها احنا ما حصل في حياتنا وحياة اجدادنا المنظور للامن الغذائي المنشود ده رغم وجود المشاريع الزراعية ومؤسسات البحث الزراعية والوزارات والتخطيط الزراعي والمنظمات وكل الهيلمانة دي.
ومن صميم اشكالات توفر الامن الغذائي هي مشكلات الزراعة في الجزيرة سواء في القطاع المروي والمطري المشكلات دي فضلت مستمرة وممتدة.
واستمر المزارع يخوض الحروب تلو الحروب وفي كل عروة عشان يوفر المدخلات الزراعية.
كل مدخل يحتاج جيوش من التدبير والتفكير والهم لأجل توفيره ومن ثم تبدا (ام المعارك ) ان صح التعبير معركة تحضير الأرض.
وهي معركة يخسر فيها المزارع الكثير من مدخراته بل حتى مقتنياته لأجل الحرث ومن ثم شراء التقاوي وده بقى للحقيقة (هم ما يتلم ) يكابده المزارع بلا سند ولا معين بعد ما رفعت الدولة يدها عن دعم اسعار المدخلات وخلت المزارع المسكين (في الصقيعة ) يكابد جشع التجار ونهم شركات الخدمات الزراعية ويالتالي صبح المزارع ضحية للاستغلال ده يتعرض لمغالاة شرسة في الاسعار واستغلال بشع للحاجة للمدخلات ولا معين من الدولة او مؤسسات التمويل.
وما ان يلتقط المزارع انفاسه حتى تلوح في الافق معركة جديدة هي معركة توفير السماد لمحاصيله المختلفة.
الحروب الشرسةدي و البيخوضها المزارع عاما تلو عام تشتد وطئتها الان ….والبلاد في اتون حرب حقيقية لتكون حروب الترابلة مركبة.
بدات بعض المؤسسات الدولية زي منظمة الاغذية والزراعة (FAO) في توفير بعض المدخلات الزراعية مثل التقاوي اتمنى ان يمتد هذا الدعم ليشمل الاسمدة والاليات.
خاصة في ظل شبح المجاعة الذي يطل بوجهه القبيح في الافق مالم يتم تدارك الامر.