إعلان اركويت وحكمة المتنبئ !!
* وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام.
* قالها ابو الطيب المتنبئ عبقرى الشعر في زمانه وبقيت حكمة تمشي بيننا على مر الأزمان.
* بقيت لنقولها للكبار أصحاب الهمة العالية والنفس الكبيرة التي تتعب الاجسام بسعيها المستمر للوصول للغايات المتجددة.
* ومن أصحاب النفوس الكبيرة والهمة العالية في الحكومة الحالية الذين قال عنهم الرئيس البرهان في لقائه بالصحفيين مؤخرا عنهم وان لم يفصح عنهم بان في حكومته الحالية هناك وزراء استوعبوا تحديات المرحلة وارتقوا لها
* وفي مقدمة هؤلاء بالقطع وزير الصحة د. هيثم محمد ابراهيم الذي أرتقى فعلاً لتحديات المرحلة في زمان ظل يشكل فيه اغلب زملائه الأخرين (الفرجة) فى غياب الهمة متعللين بالحرب والظروف
* ليمضى الوزير د. هيثم بعزيمة لا تلين هكذا نراه فلا يترك يوماً يمر يوم دون ان يكون له فيه جديدا ينجزه بامكانات محدودة وقدرات كبيرة تستفيد من امكانات الاخرين كما حدث قبل أيام في اركويت التى إلتئم فيها مؤتمر تطوير الخدمات الصحية بولايات الشرق الثلاث بشراكة بين الوزارة الذكية وخريجي البجا الذين عرف الوزير كيف يستفيد من قدراتهم ونشاطهم وعرفوا هم كيف يستفيدون من المؤتمر لخدمة مناطقهم.
* ليؤكد مؤتمر اركويت على براعة الشركاء فى امكانية تجاوز عقبة الامكانات وتحقيق الانجازات بهمتهم العالية.
* وفي المؤتمر كان كل شيء بسيطا فلا زينة ولا لافتات كبيرة ولا فرق شعبية ولا استقبالات فخمة لكبار الضيوف ولا ولا.
* كما انعقد المؤتمر فى قاعة عادية بعيداً عن قاعات الفنادق ومراكز المؤتمرات الفخمة وتمددت البساطة لتشمل الضيافة مع سلاسة التعامل والانسجام والتماهي بين الوزارة الرسمية ومجموعة خريجى البجا الشعبية مشكلين لوحة احتفاء مدهش بالمشاركين وبالضيوف وخدمتهم.
* والضيوف أيضاً كانوا على مستوى فالدبلوماسية كانت حاضرة بوجود السفير القطري والقائم بالأعمال السعودي.
* ولأهمية الحدث لولايات الشرق التي ظلت تتحمل فوق طاقتها أعباء كثيرة إثر نزوح الملايين من الخرطوم والجزيرة وسنار اليها والتي من بينها أعباء توفير الخدمات الصحية لسكانها و للوافدين في ذات الوقت في ولايات لم يصمم نظامها الصحى على هذه الأعداد الكبيرة.
* ويرجع نجاح المؤتمر الهام لقيامه بدراسة الوضع بتلك الولايات بدقة مكنت الخبراء من وضع الحلول الممكنة لتخفيف أثار الحرب على النازحين بتلك الولايات بمعالجات خرجت محكمة في مصفوفة إعلان اركويت التي اختارت له وزارة الصحة مسمى الاعلان بخبراتها حتى يكون نافذاً وبإلزام قوي.
* ثم استكملت مجهوداتها بأن جعلت التوقيع عليه من كل الجهات المعنية فوقع عليه مديرو الصحة بالولايات وولاتها الثلاثة ولم تكتف الوزارة الذكية بذلك فوقعت عليه هي ولم تفت عليها أهمية توقيع القيادة العليا للدولة عليه لإكسابه السند السياسى والمزيد من الإلزامية فوقع عليه في الختام الجنرال مالك عقار نائب رئيس المجلس السيادى الذي شرف الختام وإنداح في الحديث بعفويته المحببة وهو يدرك اهمية المؤتمر في زمانه هذا ودوره في اعانة الذين شردتهم الحرب في حصولهم على الخدمات المطلوبة في مجال لا يمكن الاستغناء عنه لأي إنسان
* ووسط اعجابه بالمجهودات المطلوبه في زمانها بشر المواطن بنهاية الحرب بنهاية العام مشيداً بوزارة الصحة ووزيرها الذى لا ينام كما
أشاد بالشراكة الذكية للوزارة مع خريجى البجا وبمخرجات المؤتمر الذى كان جامعاً لشركاء النجاح مؤكداً انه سيكون على رأسه أي الإعلان تقديراً للجهد واهمية مخرجاته التي احكمت التنسيق وتكامل الادوار بين الولايات بجانب انشاء مراكز معينة لمجابهة تحديات مرحلة الحرب والسيطرة على الأوبئة وتوفير الخدمات العلاجية هناك
* ليصفق الحضور طويلاً داخل القاعة لوزير الصحة ولخريجي البجا الذين جعلوا بهمتهم المستحيل فى ظل الظروف الحالية ممكنا
*
* حاشية :
* وكان دور الأستاذ حسن السر وزملائه من الوزارة لافتا وهم يقفون على ارجلهم طوال الجلسات يخدمون الحضور بزيهم الموحد الأنيق مشكلين لوحة تستحق التحية والاحترام مثلما استحق المؤتمر التقدير من نائب الرئيس الذي أجل زيارة خارجية كانت مرتبة له ومن ولاة الولايات الذين عن ارتياحهم للمخرجات التى من شأنها تمكن النظام الصحي بولاياتهم من مجابهة مستجدات التحديات التي فرضتها الحرب.