نبض الجزيرة.. تقدم كبير في المحاور القتالية والمساعي التنموية والخدمية

تقرير: تاج السر ود الخير

 

 


تشهد المحاور العسكرية بالجزيرة تقدماً كبيراً للقوات المسلحة وشركاؤها من التشكيلات النظامية والمقاومة الشعبية المسلحة تزامناً مع مساعٍ تنموية وخدمية في مختلف المجالات.. بيد أن صوت الحرب والمعارك يبقى هو الأعلى حتى دحر الغزاة من متمردي قوات الدعم السريع وهو هدف يجتمع عليه كل أهل الجزيرة ويتدافعون لتحقيقه في المستويات الرسمية والشعبية؛ وقد تردد على لسان والي الولاية المُكلف الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير قبل أيام أنه سيقود فيلقاً بنفسه لهزيمة أعداء الوطن وردهم على أعقابهم خاسرين، وكل المكونات الوطنية تمضي في هذا الطريق والخيار الأوحد.. ونورد في هذه المساحة مُحصلة الأوضاع وتطوراتها على ساحة الولاية..

***** رعاية مبادرة (ماجسو) لدعم نازحي ومتضرري الحرب

يبقى لأساتذة الجامعات دور كبير وحيوي وأعلى أهمية في خدمة المجتمع في الأحوال الطبيعية وسيكون أكثر حيوية وفعالية في ظل ظروف الحرب والنزوح التي شهدتها البلاد..

الأساتذة قادة فكر وفئة تتمتع بخبرة ومصداقية في التعامل مع التحديات، وقدرة على صياغة الرؤى والاستراتيجيات للعب دور في هذه الظروف الحرجة، بجانب دورهم كموجهين يساهمون في توجيه الشباب وتحفيزهم على المشاركة في خدمة الناس، ودورهم كمبتكري حلول للمشكلات المجتمعية الناجمة عن الحرب والنزوح.

الحرب أحدثت موجة نزوح وتدمير واسع في البنية التحتية للخدمات، مما أجبر العديد من المواطنين على النزوح الداخلي واللجوء إلى دول الجوار، ولجأ السواد الأعظم لدور الإيواء في مختلف المدن والولايات.

تتمحور أهداف المبادرة في الدعم المادي بتوفير المستلزمات الأساسية كالغذاء والدواء والملابس والإيواء للمواطنين النازحين المقيمين في دور الإيواء بالمدن والولايات.

إضافة للإرشاد النفسي بتقديم الدعم النفسي والتوجيه للمساعدة في التغلب على الصدمات والتحديات التي واجهها المتضررون من الحرب.

والمساعدة في التعليم بالمشاركة في فتح الفصول واستمرارية التعليم للطلاب، ومساعدة طلاب الجامعات في الحصول على متطلبات الدراسة وإجراء الامتحانات في مراكز الجامعات التي فتحت بالولايات الآمنة.

يشمل ذلك أيضاً دعم أساتذة الجامعات المتأثرين بشكل مباشر بالحرب وخاصة الذين هم في أمس الحاجة للمساعدة في نواحي السكن او العلاج..

وابتكار وسائل الإنتاج ففي ظل ظروف الحرب والنزوح يمكن أن يساعد الأساتذة في إجراء البحوث العلمية والتطبيقية لتطوير التقنيات والتكنولوجيات الإنتاجية المناسبة بالاعتماد على الموارد المحلية المتاحة وبتنظيم برامج تدريبية وورش عمل لنقل المعارف والمهارات الفنية للعاملين في القطاعات الإنتاجية

تحقيق هذه الأهداف يرتكز على سائل وآليات تنفيذ بينها التبرعات المالية بنشر حسابات مصرفية مخصصة لتلقي المساهمات المالية من أعضاء الجامعات المقيمين في الخارج والداخل، فضلاً عن الجهات الخيرية والأفراد داخل وخارج السودان.

وبالإضافة إلى الدعم المالي، تقبل المبادرة التبرعات العينية كالمساعدة في توصيل وتجهيز الوجبات والاحتياجات الأخرى.

وفي جانب الدعم التعليمي سيتم تنظيم حصص دراسية ودعم تعليمي للطلاب النازحين، لضمان استمرارية تعليمهم.

والاستعانة في محور الإرشاد النفسي بالخبراء النفسيين في الجامعات لتقديم الإرشاد والتوجيه النفسي الضروري للمتضررين من الحرب.

والتعاون مع المتخصصين في المجال الطبي من الزملاء بالجامعات لتوفير المساعدة والتثقيف الصحي للسكان النازحين.

ويتوقع ان تشارك في هذه المبادرة جميع الجامعات الحكومية والخاصة في السودان، ومشاركة إدارات الجامعات ووزارة التعليم العالي وإدارات التعليم بالولايات.

والي الولاية التقى بمكتبه وفد المبادرة برئاسة منسق مكتب الجزيرة الدكتور ياسر عبدالرحمن محمد يوسف، وتعهد برعاية ودعم مبادرة أساتذة الجامعات السودانية لدعم نازحي ومتضرري الحرب (ماجسو) تحقيقاً لأهدافها الإنسانية في الدعم النفسي والمعنوي والمساهمات العينية والدوائية.. ووجه إدارات الايواء بالتنسيق مع المبادرة وتقديم التسهيلات اللازمة..

فيما كشف رئيس الوفد عن تشكيل مكاتب وأمانات على المستوى الولائي لدعم النازحين ومتضرري الحرب بصفة عامة وأساتذة الجامعات بمراكز الإيواء بصفة خاصة..

**وصول أدوية وعلاجات ضرورية للمناقل جواً

ووصلت لإدارة الشؤون الصحية بمحلية المناقل دفعة من الأدوية والعلاجات الضرورية..

الدفعة التي وصلت جواً كان في استقبالها والي ولاية الجزيرة الذي قال إن توفير الأدوية واللقاحات والأمصال يأتي على رأس اهتمامات حكومة الولاية..

فيما ألمح دكتور حبيب الله النور مدير إدارة الصيدلة والسموم بالولاية إلى أن وصول هذه الدفعة يعزز اهتمام الحكومة بصحة المواطن وتوفير احتياجاته العلاجية، مشيداً بجهود وزارة الصحة والقاعدة الجوية ولجنة الإسناد والدعم والإعمار بالولاية في إسناد القطاع الصحي..

وأشادت الدكتورة رابعة فتح الرحمن أبو الحسن مديرة الشؤون الصحية بالمناقل، بالدور الملموس للقوات المسلحة في الترحيل والتأمين وجهود الوالي وحكومته في تذليل العقبات ودور وزارة الصحة ولجنة الدعم والاسناد والمقاومة الشعبية في تحسين خدمات القطاع الصحي..

**** المحاصيل الصيفية بمجمع قرى حميراء

واطمأن والي ولاية الجزيرة يرافقه اللواء شرطة عبدالإله علي أحمد مدير شرطة الولاية بمجمع قرى حميراء بالوحدة الإدارية ريفي المناقل على مستوى إنبات محاصيل السمسم والدخن والذرة وذلك ضمن استعدادت حكومة الولاية المبكرة لعملية الحصاد وتوفير المعينات من محروقات وخيش وغيرها..

وقال الخير إن محاصيل العروة الصيفية لهذا العام التي تبشر بانتاجية عالية رغم الظروف الاستثنائية التي تشهدها الولاية وتعزز جهود دعم القوات المسلحة..

وأضاف أن حصاد هذا الموسم سيدعم المخزون الاستراتيجي من المحاصيل الغذائية الاستهلاكية والتصنيعية، ويجهض مؤامرة المليشيا المتمردة لتجويع إنسان المنطقة وتهجيره

وكشفت المهندسة آيات يوسف مديرة الإدارة الزراعية بمحلية المناقل أن المساحة المزروعة تبلغ (٣٢٢) ألف فدان بينها (٩٠) ألف فدان دخن و(٨٠) ألف فدان سمسم و(١٥٢) فدان ذرة..

وأشاد المزارع محجوب أبو زمام اشاد بتفقد والي الولاية لمواقع الإنتاج والخطوط الأمامية للقتال، وقال إن إنتاج هذا العام يمثل رسالة لأعداء الأمن والاستقرار والتنمية ويدعم القوات المسلحة في معركة الكرامة..

*****. المقاومة الشعبية المسلحة بالسودان

حينما اتسعت رقعة الانتهاكات الواسعة من قوات الدعم السريع تجاه المواطنين في حياتهم وممتلكاتهم وأعراضهم، وتنامى الإدراك بحتمية إسناد الجيش لحسم المعركة في هذه المواجهة الشعواء التي يتعمد المتمردون توسيع دائرتها لأغراض الاستنزاف والتشكيك في عدم قدرة القوات المسلحة على حماية مواطنيها ولكن تبقى الثقة متوفرة في المؤسسة الوطنية العسكرية..

وانخرطت قطاعات واسعة من الشباب وغيرهم في صفوف المقاومة الشعبية وشاركوا بفاعلية في أنشطتها وفعالياتها بنسق إعداد تصاعدي لإسناد القوات المسلحة والانتظام معها في مواجهة العدو المشترك ووضع حد لانتهاكاته وتهجير السكان.

وبمثل قومية الجيش السوداني، تشكلت المقاومة الشعبية من أطياف منوعة القاسم المشترك الأكبر بينها ووحدة الهدف هو الدفاع عن كرامة وأمن واستقرار الوطن في مواجهة متمردين تستعر شهيتهم لسفك دماء الأبرياء والتنكيل بهم وتهجيرهم من منازلهم إنفاذاً لمخططهم الإجرامي التآمري ضد البلاد..

وأعلن والي الولاية تقدم عمليات دحر المتمردين وتحرير حاضرة الولاية ودمدني وفق خطط فنية مدروسة تنفذها القوات المسلحة وشركاؤها من الجهات النظامية الرسمية والشعبية..

الخير غداة استقباله رئيس المقاومة الشعبية المسلحة بالسودان اللواء الركن م بشير مكي الباهي ووفد المقاومة المرافق، قال إن الجزيرة تمضي في مسيرة التضحية والفداء والتدافع لمعسكرات التدريب دعماً لمعركة الكرامة المصيرية..

فيما أشار رئيس المقاومة الشعبية المسلحة بالسودان إلى أن زيارته للجزيرة تأتي ضمن سلسلة زيارات تفقدية للمقاومة الشعبية المسلحة بالولايات ومستوى الإعداد لدعم القوات المسلحة في معركة الدفاع عن الوطن..

وامتدح مستوى التناغم بين حكومة الولاية واللجنة الأمنية والمقاومة الشعبية ولجنة الإسناد والدعم وإعادة الإعمار بالولاية.

كان رئيس المقاومة الشعبية المسلحة بالسودان تفقد معسكرات تدريب ووقف على سير أعمال التدريب والتأهيل لمواجهة المتمردين في المسارح المختلفة..

**** إسناد ود نعمان للمجهود الحربي

أرض الجزيرة ارتوت بدماء ” ذكية” مهراً للكرامة وعنوان للبسالة والتضحية والفداء، وقد ظل إنسان الولاية وفق الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير الداعم الأكبر للقوات المسلحة..

الخير كان قد التقى بمكتبه وفد قرية ود نعمان التابعة للوحدة الإدارية الحوش بمحلية جنوب الجزيرة برئاسة الشيخ الجيلي الشيخ المكاوي الفكي فضل خليفة خلاوي ومسيد ود نعمان والأستاذ بانقا حمدان بانقا رئيس المقاومة الشعبية بالقرية وعضو تجمع ابناء الحوش..

وحيا الخير جهود وتضحيات مواطني المنطقة في دعم المجهود الحربي بالمال والرجال وعدّها مفتاحاً للنصر ودحر المرتزقة والعملاء والمأجورين..

وقال الشيخ الجيلي إن منطقة جنوب الجزيرة تمثل القاعدة الصلبة التي ترتكز عليها القوات المسلحة في حسم معركة الكرامة، وإن أبناء ود نعمان بالداخل والخارج هم داعم مستمر للمجهود الحربي..

فيما جدد رئيس المقاومة الشعبية المسلحة بودنعمان جاهزيتهم لدعم مسيرة النُصرة وصولاً لغاية رد العدوان ودحر المتمردين وعودة المواطين لديارهم..

** حملة إصحاح البيئة

وشهد سوق مدينة المناقل العاصمة الادارية لولاية الجزيرة مؤخراً حملة إصحاح بيئية نظمتها محلية المناقل بمشاركة وزارة الصحة وجمعية الهلال الأحمر السوداني..

وقال والي الولاية المُكلف، إن الحملة تأتي ضمن سلسلة تدابير وقائية صحية انتهجتها حكومة الولاية لمقابلة التنامي السكاني، مؤكداً أن درء آثار السيول والامطار يقف على قمة أولويات المرحلة بعد الحرب وتوفير السلع الاستهلاكية، ونادى برفع الوعي الصحي وتفعيل قوانين الصحة التي تحمي المستهلك من السلع المهددة لصحة وسلامة إنسان المنطقة..

وشدد دكتور عمار يحي سليمان مدير إدارة المستشفيات بوزارة الصحة ممثل الوزارة، على عدم التهاون في سلامة المواطن الصحية، وأن الحملة تهدف إلى نظافة السوق وتعقيمه. مُعلناً مضيّ الوزارة في تفعيل القوانين الصحية واتخاذ كافة التدابير الوقائية لقطع دورة حياة نواقل الأمراض والحد من الأمراض المعدية والأوبئة..

وأعلن الأستاذ عثمان يوسف المدير التنفيذي لمحلية المناقل استئناف حملات إصحاح البئية بعد توقف هطول الأمطار وأن حملات الرش وإصحاح البيئة تستند على خطة طموحة وضعتها المحلية لتفادي مخاطر الخريف والفيضانات لهذا العام.. ممتدحاً اهتمام والي الولاية ووزارة الصحة وجمعية الهلال الأحمر السوداني بانجاح برنامج المحلية في اصحاح البيئة، وحث مواطني المدينة على المساهمة في الحملة بحرق المخلفات المنزلية وإزالة الحشائش وردم البرك من أجل محلية خالية من الأمراض..

وأكد الأستاذ سمير عثمان المدير التنفيذي للهلال الأحمر السوداني التزام الجمعية بالمساهمة في الأعمال الصحية..

**** وصول (٢٥) ألف جوال دقيق للمناقل

وتسلم والي ولاية الجزيرة بمباني حكومة الولاية بمدينة المناقل العاصمة الادارية للولاية، قافلة الدعم المقدمة من مفوضية العون الإنساني الاتحادية واحتوت على ٢٥٦٠٠ ألف جوال دقيق..

وأشاد الخير بدعم مفوضية العون الإنساني والمنظمات الطوعية العاملة في المجال الإنساني وخص بالشكر مركز الملك سلمان لتقديمه مساعدات غذائية مباشرة للمتاثرين بالحرب، وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية لدعمهم اللا محدود..

وأكد أن حكومة الولاية والجهات الخيرية الداعمة سيصلون إلى المناطق شرقي الولاية وأن حكومة الولاية ستقدم الدعم للمتأثرين من الولايات المجاورة..

وكشف الأستاذ أسعد السر مفوض العون الإنساني بالولاية أن القافلة تستهدف النازحين المتأثرين بالحرب وأن تدفق المساعدات يؤكد استقرار الوضع الأمني، مشيداً باهتمام المفوضية الاتحادية بقضايا واحتياجات النازحين، معلناً البدء الفوري في التوزيع وفق قاعدة بيانات النازحين..

** توطين الخدمات العلاجية والنهوض بالعمل الصحي

وناقش اجتماع موسع بمستشفى المناقل التعليمي، توطين الخدمات العلاجية والنهوض بالعمل الصحي لمقابلة التنامي الكبير لمعدلات التردد على المستشفيات الحكومية..

وأشاد والي الجزيرة؛ رئيس الاجتماع، بدور منسوبي وزارة الصحة الولائية خلال الفترة الماضية، والأداء المتفرد والوطني لإدارة مستشفى المناقل واللجنة الطبية..

وأكد الخير أن النهوض بالعمل الصحي وتذليل العقبات التي تعترض تقديم الخدمة يقف على قمة أولويات حكومته، منادياً إدارة المستشفى بتأسيس قاعدة انطلاق لتوطين العلاج بالداخل وتحسين الخدمات الطبية بالقطاع الصحي العام، والاهتمام بشريحة العاملين..

فيما أشار الدكتور أبومدين الشيخ الطيب المدير العام لمستشفى المناقل إلى أن المستشفى يقدم الخدمة لولايات مجاورة تضررت بالحرب علاوة عن الوافدين للمنطقة وهو أمر يفوق طاقته التصميمية، نافياً ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي بشأن: (٧٠٤ وفاة و ٣٥٩٢ جريحاً) وقال إنها معلومات عارية عن الصحة..

وامتدح إسناد حكومة الولاية للخدمات الطبية بكل أقسام المستشفى..

ودفع المقدم أمن معتز علي حامد مدير جهاز المخابرات العامة بمحلية المناقل بمقترحات لتطوير العمل الصحي واستيعاب حجم التردد..

شارك في الاجتماع دكتور حبيب الله محمد مدير إدارة الصيدلة والسموم بالولاية، والأستاذة امتثال الريح نائبة رئيس لجنة الجرحى..

**** أخيراً

ترقب الأعين والآذان سماع بشريات دحر الجنجويد وحلفائهم وإفشال مخططاتهم وعودة عجلة الحياة للدوران من الجديد بعد أن توقفت وأصابها الشلل التام جراء هذا الغزو وما جره من ويلات على البشر والحجر، وتُكبر الآمال في تحقق ذلك قريباً بموجات هجرة عكسية إلى المواطن المختلفة تحمل معها الأمن والاستقرار والتنمية والإعمار..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى