بتكتيك.. ” الحفر بالإبرة” القوات المسلحة تكتب الفصول الأخيرة لنهاية متمردي الدعم السريع

تقرير: تاج السر ود الخير

 

 

 


القول المأثور عن الفريق أول البرهان أن واحدة من تدريبات وتكتيكات العسكريين هي الصبر للوصول للهدف، وجاء في نص عبارته: بصراحة نحن الحاجة العاوزنها بنحفر ليها بالإبرة عشان نصلها.. فالناس ما تشوف صبر الناس وسكاتهم يفتكروه ضعفاً أو عدم رغبة في فعل أي شيء، نحن حتى الآن مادين حبل الصبر ونعاين للناس حتى يمرقوا بالبلد لبر الأمان)..

تكتيك- وإن تزمر منه الناس- قاد إلى أن يستعيد الجيش السوداني السيطرة على منطقة جبل موية في ولاية سنار وسط البلاد، بعد معارك ضارية دارت لأيام، والتحم في المنطقة جيشان من سنار والنيل الأبيض، وقد جرت عمليات دحر المتمردين بمحوري النيل الأبيض وسنار بإشراف نائب القائد العام عضو المجلس الفريق أول ركن شمس الدين كباشي..

قوات الدعم السريع التي ملأها الزهو والغرور بعد سيطرتها على مناطق بالسودان، باتت تواجه انتكاسات عسكرية خلال الفترة الأخيرة منذ أن عبرت قوات الجيش 3 جسور من أم درمان إلى الخرطوم، وتراجعاً في مختلف المناطق التي احتلتها ويمضي مشروعها الاستعماري الجديد نحو النهاية المحتومة أمام إرادة الشعب السوداني وبسالة وحنكة مؤسسته العسكرية الوطنية..

كان المتمردون احتلوا أواخر يونيو الماضي منطقة جبل موية، وقطعوا طرق الإمداد عن ولايات النيل الأبيض وكردفان ودارفور، واحتلوا معظم مدن ولاية سنار بما فيها عاصمتها سنجة، وأدى دحرهم إلى إعادة ربط هذه المناطق وتمهيد الطريق لتطهير الجزيرة وكل السودان من دنس الخونة والمأجورين..

***** خط أحمر

وتوعد عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي بملاحقة كل من هدد وروع المواطنين، وعدّ أمن واستقرار وطمأنينة المواطنين “خط أحمر” قال إن القوات المسلحة لن تسمح بالمساس بهما مهما كبر حجم التآمر وحشد المرتزقة والعملاء والمأجورين.

وأشار الكباشي خلال زيارته المناقل بانحسار التمرد في كل المحاور لافتاً إلى إن الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمستنفرين توكد توحد الأمة السودانية والتفافها حول قواتها المسلحة الباسلة.

وثمن كباشي جهود وتضحيات مواطني ولاية الجزيرة في دعم المجهود الحربي بالمال والرجال..

الكباشي وصل المناقل العاصمة الادارية لولاية الجزيرة برفقة مشرف عمليات النيل الأبيض اللواء الركن اللواء الركن حيدر علي الطريفي حيث كان في استقباله والي الجزيرة الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير و وأعضاء اللجنة الأمنية وقيادة المقاومة الشعبية وأعضاء لجنة الإسناد والدعم والإعمار بالولاية..

وأكد الخير أن إنسان الجزيرة سطر ملحم تاريخية بالدفاع عن أرضه واستصلاحها بالانتاج، وأن إرادته لن تكسرها تجمعات المليشيا الارهابية الماجورة.

وبشر بأن حصاد محاصيل العروة الصيفية لهذا العام سيكون هدية إنسان الولاية للقوات المسلحة وهي تخوض معركة الكرامة دفاعاً عن الأرض والعرض.

ونوه لحجم التضحيات والدماء الي سألت من إنسان الجزيرة مهراً للتحرير مؤكداً أن معسكرات التدريب تشهد تدافعًاً غير مسبوق من قبل الشباب وأخوات مهيرة تلبية لنداء الوطن المقدس.

***** تطهير الجزيرة

وهنأ والي ولاية الجزيرة المُكلف القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والقوات المشتركة المساندة والمستنفرين والمقاومة الشعبية المسلحة والشعب السوداني بتحرير جبل موية وفتح الطريق القومي ربك سنار..

وقال إن تحرير تلك الرقعة الاستراتيجية يفتح الطريق أمام تحرير مدينة ودمدني ومدن وقرى الولاية من دنس التمرد.. ممتدحاً الأدوار البطولية والملاحم التي سطرها المقاتلون في معركة الكرامة..

وتفقد الوالي “معسكرات تدريب” مستنفرين وأخوات نسيبة وطلائع جهاد بالأحياء الجنوبيه لمدينة المناقل..

وامتدح الخير حماس وجدية المستنفرين وتسابقهم للدفاع عن الوطن.. مؤكداً أن تحرير الولاية من دنس مليشيا آل دقلو الارهابية بات قريباً، وقال
إن وقفة إنسان الجزيرة القوية خلف القوات المسلحة شكلت حائط صد منيع أمام المتمردين..

وأعلن دعمه المالي للمشرفين على التدريب والإعداد والتأهيل لتميزهم الكبير في كما أعلن دعم رئيس لجنة الدعم الإسناد وإعادة الإعمار للمعسكرات..

فيما أكد اللواء شرطة عبدالإله علي أحمد مدير شرطة الولاية دور المعسكرات في إعداد المستنفرين لأداء واجبهم في حماية الأرض والعرض وتحقيق الأمن والطمأنينة للمواطنين.

كان العميد (م) حاتم البشير محمد رئيس المقاومة الشعبية بالولاية أعلن استمرار المعسكرات مثمناً دور الشباب في العمل الوطني وحماية الوطن من المهددات..

وأعلن رئيس لجنة الإسناد والدعم والإعمار بالولاية الشيخ عبدالمنعم موسى أبوضريرة استمرار الدعم والإسناد لحين القضاء على التمرد بالبلاد وبدء مرحلة إعمار ما دمرته الحرب..

***** قضايا التنمية

وبمثل ما تدور رحا الحرب؛ تدور عجلة التنمية فقد بحث والي الجزيرة بمكتبه بمدينة المناقل العاصمة الإدارية للولاية مع المهندس محمد عوض مدير مياه الولاية والمهندس عزالدين مصطفى والمهندس أسامة بخيت كبير المهندسين بإدارة المياه، مقترحات تهدف إلى تطوير محطات المياه وتأهيل وصيانة المحطات المتأثرة بالحرب..

وأكد الخير أن قضايا المياه تأتي على قمة أولويات حكومته، منادياً بضرورة إجراء مسوحات هندسية عاجلة لتحديد حجم الأضرار ومعالجتها بأسرع وقت لتوفير إمدادات مياه صالحة للشرب..

وأكد مدير مياه الولاية جاهزية إدارتهم لمعالجة، ونوه لتحقق إنجازات كبيرة في مجال المياه بعد إدخال الطاقة الشمسية لآبار المياه..

فيما أشار مدير مياه محلية المناقل لتكوين أتيام هندسية متكاملة للطواف علي كل القرى ورفع تقرير كامل إنفاذاً لموجهات والي الولاية، وأن الفحوصات المعملية أكدت خلو المياه من أي مكروبات مهددة لصحة وسلامة إنسان الولاية، مشيداً بجهود حكومة الولاية والمنظمات المجتمعية والخيرين من أبناء محلية المناقل في تطوير صناعة المياه..

***** زراعة مليون فدان في العروة الشتوية

وجدد والي الجزيرة اهتمام حكومته بالشأن الزراعي وتوفير مقومات إنجاح المواسم الزراعية.

وقال الخير خلال لقائه بمكتبه وفد مجمع قرى سرحان إن العروة الصيفية لهذا العام تبشر بإنتاج وافر، وإنهم يكرسون الجهود لتوفير معينات الحصاد، والإستعداد للعروة الشتوية..

وأثنى الوالي على صمود إنسان الولاية في وجه العدوان وصبره على آثار الحرب وتجاوز تحديات المرحلة..

كان الأمير الطيب جودة رئيس الوفد أعلن استعدادهم لزراعة مليون فدان في العروة الشتوية، مطالباً بتوفير بعض المعينات الضرورية كالوقود وغيرها من الاحتياجات..

يذكر أن اللقاء بحث قضايا أمنية وزراعية بالمنطقة..

***** أخيراً

وعوْداً على بَدْء، فإن صبر القوات المسلحة وخططها الفنية وإن طال عليها الوقت ستقود في النهاية إلى تخليص جسد الوطن الواحد من سرطان الجنجويد ومتمردي الدعم السريع لتدب فيه العافية من جديد ويتحد أبناؤه وتتكاتف سواعدهم من أجل إعادة البناء والإعمار، وستعود الجزيرة قلباً نابضاً للوطن وأرضاً للخير والعطاء تكفي البلاد كلها مؤونة الغذاء وغيرها من المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والخدمية، وستعود أوصال الوطن للترابط من جديد كبنيان واحد يشد بعضه بعضاً، وحزمة واحدة عصية على الانكسار..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى