حكاوي الأسف و الزمن الرديء !!
* حميدتي الذي كان يتولى منصب الرجل الثانى بالدولة وكان كل شئ تحته … ملك السودان والمال و الجاه .. وكان الآمر الناهي .. يتحرك كيف يشاء ويقول ما يشاء ويجزل العطاء لمن يشاء فقد صار بغدره و طمعه أثراً بعد عين.
* والعيون التي غاب عنها حميدتي بعد افعاله البشعة ظلت تبكي على استقرارها الذى نسفه الرجل وعلى النزوح الذي فرضه عليهم طمع آل دقلو الذين فعلوا بها وبالوطن الأفاعيل ليستجيب الله لدعواتهم ويجد حميدتي نفسه لا يقوى حتى على التحرك في منطقة وجوده او الحديث منها للقنوات الفضائية التي كان يحبها
* اما يوسف عزت المستشار الذي كانت تهرول إليه القنوات اعجاباً بعنترياته والذي كان يسعى ليل نهار لتجميل وجه المليشيا القبيح عبر القنوات فقد اصبح عليه صبح يوم ووجد كل شئ قد زال فلا منصب يتحرك تحت مظلته ولا قناة تجري خلفه وما يزال يبحث عن اجابة لكيف أقيل ومن اقاله؟
* وكذلك حال البيشي الذي قاد الحرب ضد اهله و كان يتضرع هناك مزهوا بعد اجتياح قواته لمنطقته والذي جعلته نسور الجو في خبر كان.
* وكان يا ما كان .. كان عبد الرحيم دقلو يقف في قاعة الصداقة قبل الحرب بأيام ويتوعد ويهدد واليوم ليس بوسعه ان يتحدث وسط جنوده في الخلاء.
* و علي يعقوب الذي كان من أخطر قيادات المليشيا في دارفور ودع الدنيا بالقاضية
* ومثله فارق قرن شطه القيادي المليشي دنيانا وغادرها شقيق كيكل وأغلب افراد المليشيا الذين شاركوا مع المليشيا أيام الطلقة الأولى.
* اما كيكل الذي كان يجوب قرى الجزيرة ويجبر أهلها على استقباله والإحتفاء به فقد صار مطارداً يبحث عن مكان ياويه.
* كما بدأ الكفيل يتملل بعد أن كشفت الاقمار الصناعية أمره و رصدت كل شئ وقدمت الحكومة السودانية ادلتها للمنظمة الدولية وللرأي العام.
* ومع مرور السنوات يتململ الخارج الذي يدعم المليشيا والذي بالقطعة لن يستمر في دعمها والحرب تقترب من اكمال عامها الثاني والمليشيا تفقد تباعاً حتى المدن التي سيطرت عليها وحلم الاستيلاء على السلطة يتلاشى.
* والسراب الذي مشى في سكته حمدوك يوم وافق على السلطه بإيعاز من الخارج ومباركة قحت تاركاً وظيفته الاممية فلم يهنا بسلطه إو يعاد لموقعه القديم ولسان حاله يقول لا سعدت بيك لا درب الرجعه تاني عرفته
* ومعرفة الدروب افتقدتها قحت تقدم التى ابعدت من السلطة التى لم تستمتع بها في زمان عنترياتها ولم تتمكن من العودة اليها على خيول اوهام حميدتي.
* والسلطة التي يحبها أبناء الامام الصادق المهدي الذين ولدوا و على أفواههم ملاعق من ذهب فقد فقدوها وصارت غاية امانيهم في المهاجر الحصول على جواز.
* وجواز العبور إلى قلوب أهل السودان لايمتلكه من شردوهم وفعلوا فيهم الأفاعيل ويحلمون بالعودة للسلطة على جماجم الخراب
* وخراب النفوس التي اشتراها حميدتي لن يغفر لها الشعب الذي طعنه بعض ابنائه من عبدة الدرهم والدولار والذين باعوا وطنهم واهلهم واعراضهم
* و الله الذي يستوى على العرش يكره الظلم الذي حرمه على نفسه وعدالة السماء ماضية بما جري لحميدتى وكثيرين من من كانوا معه او دعموه وساندوه وستستمر لتنتهي المعركة بنصر قريب وفرج أتي. والخاسر في النهاية هم من خانوا الوطن واهله والله لا يغفل والشعب لن يغفر والتاريخ لن يرحم.