حنان أدم..إغتيال الإبتسامة
كتب : بابكر حنتوب
لم تكن الزميلة الأستاذة حنان آدم مراسل صحيفة الميدان شخصية عابرة في حياة كل الناس.. ذلك لأنها كانت تبتسم دائما للحياة. فهي بتواضعها
وابتسامتها التي لا تفارقها في حياتها اليومية قد كسبت كل من حولها من الزملاء والمعارف (ودا وحبا) للآخرين تجالسك في صمت ولكن بداخلها أحاسيس وشعور يحسه الجميع فهي تبادلك الحديث في {ود}. فقد خلقت حواء هكذا.. توزع الفرح بين الناس وتبعد عنهم الأحزان وتجبرك على الإبتسامة لهذه الحياة مهما كان بك من أحزان..انها فراشة كما وصفها البعض في حديقة غناء.. إغتالتها يد الغدر والخيانة الآثمة وقد مضت شهيدة ليخلدها تاريخ الوطن بين شهدائنه الأبرا في حرب الكرامة.
كانت الشهيدة- حنان آدم- تحمل في كل الأوقات مفكرتها وقلمها لتكتب عن هذا الوطن من أجل الإصلاح والتنمية والإعمار.. تقول كلمتها بكل جرأة وشجاعة لإظهار الحق… وهي تدافع عن الضعفاء والبؤساء..الذين تشردوا في الشوارع..لا تبحث عن المال فهي غنية بذاتها عن الآخرين
بقدر ما أنها تبحث عن المساواة والعدالة بين الناس جميعا.. ليكون الناس سواسية في الحقوق…تكتب بصدق وأمانة متجردة لأنها تعي دورها الإعلامي والصحفي تجاه المجتمع والدولة.
اللهم أرحم الزميلة حنان آدم وشقيقها ولانقول الا مايرضي الله.
اللهم أرحمها وأغفر لها وأجعلها في عليين.. وأنزل عليها شآبيت الرحمة والمغفرة واسكنها الجنات مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
واسأل الله ان يلهم آلها وذويها الصبر والسلوان. عزاؤنا لكل أهلها ومعارفها بقرية (ود العشا) بمحلية جنوب الجزيرة وقبيلة الإعلاميين والصحفيين بولاية الجزيرة وزارة الثقافة والإعلام بالولاية بصفة خاصة وكل الزملاء بالوسط الإعلامي والصحفي في البلاد.
إنا لله وإنا إليه راجعون.