عقار والبوح المبكر بالأسرار !!

 

 

* يوم قال الجنرال مالك عقار فى مؤتمر أركويت بشرق السودان قبل اشهر بان الناس سيعودون نهاية هذا العام إلى بيوتهم وأانهم سيمشون في شوارعهم دون ان يحتاج أي منهم لعصا

* ظن كثيرون  أنها اضغاث أحلام … وماهى باضغاث احلام فالجنرال الذى خبر الحروب يعرف اسرارها ويقرأ مالاتها

* قالها والمليشيا حينها كانت تتمدد وتتضرع فى الجزيرة والسوكى والدندر وتهدد بدخول القضارف

* وحسابات الجنرال العارف بكل شئ لم تخطئ والفرق بين ديسمبر ومطلع العام الجديد ايام

* وهاهى الايام تؤكد من مجريات الحرب وتحولاتها ان يناير وفبراير هى اشهر الختام لحرب اختار الجيش ان يديرها باحترافية لينهيها باقل الخسائر فى الانفس والممتلكات والبنى التحتية

* واقتراب النهاية بدا باستعادة جبل موية … الذى فتح الباب لعودة الدندر والسوكى واوقف الفزع لهم

* لينفتح بعد استعادتهم الطريق لدخول سنجه والتى بتحريرها امن الجيش ظهره وامن ولايات سنار والنيل الازرق والنيل الابيض وكل الولايات الشرقية
* لتفتح سنجه بدورها الباب لاستعادة مصنع سكر سنار

* وفتح السكر كان يعنى للجيش ازالة اكبر العقبات لاسترداد ودمدنى

* واستراد ودمدنى بمنهج الجيش لايعنى التهور فكل شئ يتم بحساب

* والحساب يقول اقتربت الساعة ومن هنا صمت اعلام المليشيا عن العنتريات

* وبكاء الناجى عبدالله عند دخول قريته قبل ايام والتى سبقها بكاء التوم هجو عند عودته لمنطقته. المشهد الذى ظل يتكرر عقب تحرير سنجه و تقدم الجيش واسترداده للمناطق فى طريقه لمدنى

* ودخول مدنى الوشيك يعنى ان المباراة فى اخرها وان تنظيف الخرطوم بكل الجيوش سيتم فى متبقى الوقت و باسرع مما نتخيل

* والحسابات هى ماجعلت الكفيل يضرب الاخماس فى الاسداس ويبحث عن طوق نجاة يحفظ به ماتبقى من ماء وجهه ويوقف نزيف صرفه على رهان خاسر

* وتركيا اللاعب الذكى القادم لافريقيا بحساباته يتوسط لانهاء الحرب

* والرئيس البرهان بالحسابات يوافق على المبادرة وهو يعلم ان تشكيل الوفد والترتيب والسفر لاى مفاوضات قد تتم سيسبقه استرداد الجزيرة

* وفى المفاوضات اى مفاوضات القوى هو من يفرض شروطه

* وشروطنا معلومة هى استسلام المليشيا وخروجها من بيوت الناس والاعيان المدنية وكل المناطق وتجمعها فى مكان معلوم وفقا لاتفاق جدة

* وجيشنا الباسل يدرك ان مسارات السياسة والحسابات الخارجية مطلوبة وان خطواته الاسرع هى التى تحسم اى تفاوض لصالحنا وبشروطنا

* كما يدرك ان توالى انتصاراته فى ميدان المعركة يعنى الانتصار فى قاعات التفاوض

* ويدرك اننا فى عالم الكلمة فيه للاقوى وحده واننا نستمد قوتنا منه من بعد الله وهو الذى جعلهم يهرلون للتفاوض عبر مختلف البوابات
* واننا عبر بوابة النصر على الارض نعبر كل البوابات الاخرى ونرد الفرح والكرامة للوطن وانسانه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى