هل ستبتسم مدنى من جديد؟
كتب: اسامة عثمان عباس
الكل يعلم أن مدني أصابها الحزن والاكتئاب بعد تاريخ 15 ديسمبر 2023 وفارقت ثغرها الإبتسامة ولكن بإذن الله تعود وتبتسم من جديد ونعود إلى أرض المحنة والطيبة والطيبين، ويكون العود أحمد.
لكن يلزم هذه العودة تغيير كبير ولابد من الإستعداد له.، فلا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
كانت مدني تبتسم وتعيش فى رغد من النعم والأمن و المحبة..ولكن كنا نتضجر ولا نحمد الله كثيراً..إن لم نكن كلنا فمعظمنا….وليسأل الكل نفسه وبكل صدق الآن هل كنت من الحامدين الشاكرين نعم الله عليك.
وقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم(من أصبح منكم آمناً في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا..).
كنا نبيت في أمن واطمئنان ونملك قوت عام او يزيد ونتضجر ونشكى ونلعن الأيام والحال..الآن والكل ذاق ويلات الحرب من موت واغتصاب ونهب وسلب وتشريد ولجوء…وقصص لو كتبت بمداد مياه النيل لنضب ولم تكمل القصص والمعاناة التى عشناها ولكن هى أقدار الله.
وهي مكتوبة منذ الأزل…نسأل الله أن تكون كفارة للذنوب والسيئات..وأن يتقبل الله الشهداء ويشفي الجرحى ويخلف على من نهب ويرد كل من نزح وتشرد.
في هذه الحرب التى فاق ما حدث فيها ما يروى في أفلام الرعب والخيال..ولكي نعود ونبتسم لابد من وضع نقطة وصفحة جديدة لأسطر جديد.
وقبل أن نستعد للعودة إلى أم المدائن ونبتسم معاً بجب أن نستعد للعودة إلى الله أولا ويراجع كل منا نفسه بصدق وأمانة فيما كان قبل الحرب.
وهل هذه الحرب بما كسبت أيدينا…فلابد من الصدق والأمانة والإخلاص فى كل التعامل..فالدين المعاملة..فلو صدق كل منا فى تعامله مع أخيه ونسينا الحقد والحسد وبعض السلوكيات من حفر للبعض والكل يريد أن يكون هو الأفضل..والتعامل مع بعض التجار بالسوق همه الربح السريع وكنز المال لا يهمه تحرى الحلال…والموظف يحفر لزميله والكل لا يراعي حرمة الله وتقواه إلا من رحم ربي.
كل هذا كان سببا فيما نحن فيه من كرب وحرب ودمار إضافة إلى ما شهدته البلاد في السنوات الأخيرة من فوضى وإنحلال وفساد….غير ما حدث في حق الوطن نفسه من دمار وفساد إدارى إمتد لأكثر من عقود كان الله فى عون هذا الوطن.
لكل هذا نتمنى أن يراجع كل منا نفسه في صدق وأمانة وتجرد..ويعود إلى الله صادقا حتى تعود الابتسامة والطمأنينه والأمن والسلام…نسأل الله ذلك.