رحلة العودة الى ام المدائن مدني(2)

وصلنا حينها حي الشكابة الوحدة ويبين أن هناك نسبة مقدرة من المواطنين يجلسون على أرصفة الشوارع مع قله من عدد المحال التجارية التي تنشط في الشوارع الرئيسية للاحياء وشاهدنا قليلا من الطلمبات والبقالات وعمال المباني الذي يعملون على تجهيز المحال التجارية وعودتها من جديد للعمل فقد تجاوزنا مدينة ام سنط وأحياء عووضه المتاخمة للظلط . لنجد أنفسنا داخل السوق المركزي حيث تواجد المنطقة الصناعية التي تقل فيها الحركة تماما عدا قليلا من الأنشطة التي استئنفها اسيادها وهي تحسب بأصابع اليد.
يبين من المظهر العام للمنطقة أن المواطن الذي عاد للمدينة يواجه كم هائل المشاكل التي ينتظر بها حكومة الولاية لوضع حدا لها ويقف على رأسها ضرورة بسط هيبة الدولة مع السعي للحد من انتشار المتفلتين في المنطقة خاصة بعد أن ساع للرأي العام وجود عدد من اخوتنا الجنوبين في هامش أحياء المنيرة وأطرافها فقد شاهدت وانا ادخل أطراف حي المنيرة عددا من الأجانب من دولة جنوب السودان وهم يجلسون عند رواكيبهم المعهودة و التي عرفناهم بها من قبل .
فنعلم يقينا أن سكان دولة جنوب السودان هم اخوتنا و أشقاء لهم لدينا حق حسن الجوار والمعاملة. فبذلك نطالب حكومة الولاية بتقنين وجود هؤلاء المواطنين الأجانب بصفة رسمية وحصرهم واعتمادهم من جهات الإختصاص حتى لا تتكرر التجربة المريرة التي استخدمت فيها قوات التمرد عددا منهم ومشاركتهم حربها ضد القوات المسلحة مما صنع صورة ذهنية سالبة في أذهان المواطنين وهذا الإجراء يضمن امان واستقرار المواطنين وأمان واستقرار الأجانب أنفسهم وحمايتهم.
تحركنا حينها في عمق حي المنيرة وهو من الأحياء المتاخمة للسوق المركزي و الحي أصبح بمثابة مدينة أشباح مخيفة ومظلم نسبة لعدم وجود المواطنين فيه خاصة أنه من الأحياء التي استهدفها ضعاف النفوس فجميع المنازل هنا مفتحة على مصراعيها من قبل الحرامية والمتعاونين الذي عاسوا فسادا في المدينة قبل مغادرة قوات الدعم السريع ” والذي أصبح مخيفا حقا للمواطنين هم الحرامية الذين يحومون حول الأحياء السكنية التي لم يعد أهلها بعد نسبة لعدم اهليتها للسكن في الوقت الراهن خاصة أن جميع المنازل في هذه المنطقة مهجورة تماما ومكسرة أبوابها.
*شذرة أخيرة*
اكبر عائق يشكل هاجسا حقيقيا لمواطن المدينة هو جفاف البيئة والكم الهائل من الأوساخ المتراكمة والأشجار اليابسة والحشائش الغزيرة في الأسواق والاحياء السكنية والتي تملا الطرقات فأصبحت مهدد حقيقي للبيئة فيجب أن تعمل الولاية في المرحلة القادمة إلى الحد من هذه الظواهر السالبة والمضرة لحياة المواطن في المدينة وأنها تجلب الزواحف والحشرات الضارة والبعوض وغيرها من الأضرار.