سبنا شعبان تكتب: والي الجزيرة.. القائد الذي يحمل السلاح بيمينه والمنجل بيساره

في ظل الأوضاع الاستثنائية التي تعيشها البلاد، برزت ولاية الجزيرة كركيزة أساسية في دعم الاقتصاد الوطني، مستندة إلى إرثها الزراعي العريق، ومؤكدة أنها كانت وستظل السند الحقيقي للمواطن السوداني. وسط هذه التحديات، كانت قيادة الولاية ممثلة في الوالي (الاستاذ الطاهر إبراهيم الخير) نموذجًا للحنكة الإدارية والرؤية الثاقبة، حيث عمل بجهد دؤوب على استمرارية عجلة التنمية، رغم الظروف القاسية.
لم تكن الحرب عائقًا أمام استمرار المشاريع التنموية في ولاية الجزيرة بل كان النشاط الزراعي مستمراً رغم التحديات لانها تظل القلب النابض للزراعة في السودان،و شكلت دافعًا إضافيًا لمواصلة الإنتاج الزراعي. ومن هذا المنطلق، تبنى والي الجزيرة خطة طوارئ لضمان استمرارية الإنتاج الزراعي رغم التحديات، حيث قدم الدعم المباشر للمزارعين، وعمل على تذليل العقبات أمامهم، لضمان استقرار الموسم الزراعي. كما عزز الشراكات مع الجهات المختصة لضمان الإمداد الزراعي بالأسمدة والمبيدات الضرورية، مما ساهم في استمرار الإنتاج، رغم التحديات الكبيرة.
وقد ساهمت هذه الخطوات في دعم الاقتصاد المحلي وتحقيق الأمن الغذائي ، وكان من أبرز أولويات والي الجزيرة تعزيز الاقتصاد المحلي، حيث حرص على المحافظة على استقرار الأسواق عبر دعم الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات. كما شجع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وفتح فرص عمل جديدة، لتحقيق التنمية المستدامة. وبفضل هذه الجهود، تمكنت ولاية الجزيرة من سد الفجوة الغذائية على المستوى القومي، مما جعلها الحصن الاقتصادي الأهم في السودان خلال الأزمة الحالية.
وفي ذات الاطار قام برعاية الآلية المشتركة لمواجهة التحديات ، اذ انه لم يكتفِ بقيادة العمل الزراعي، بل كان المشرف الأول على الآلية المشتركة لمواجهة التحديات الاقتصادية والتأمينية التي فرضتها الظروف الراهنة. حيث وضع آلية تنسيقية بين الجهات المتخصصة الزراعية والاقتصادية والتأمينية لضمان استقرار الإنتاج، كما عمل على توفير الحماية والتأمين لمشاريع الإنتاج الزراعي والصناعي، لمجابهة المخاطر البيئية والاقتصادية التي تهدد استمرار التنمية في الولاية.
وسط هذه الظروف الحرجة، أثبت الوالي (الاستاذ الطاهر إبراهيم الخير) أنه الرجل المناسب لقيادة ولاية الجزيرة نحو التنمية والاستقرار، فهو يحمل بيمينه السلاح يحارب به المليشيات، وباليسرى المنجل يعمر به الأرض، ليحقق المعادلة الصعبة بين الدفاع عن الوطن وتحقيق النهضة الاقتصادية. إن جهوده في المجالين الاقتصادي والبشري جعلت منه قائدًا استثنائيًا، استطاع أن يحافظ على دور الجزيرة كالداعم الأساسي للمواطن السوداني في محور الزراعة والتنمية.
لقد برهنت ولاية الجزيرة خلال الحرب أنها الحصن الاقتصادي للسودان رغم التحديات والركيزة الأساسية للأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية في السودان، وأنها قادرة على تجاوز المحن، بل وتحقيق التنمية المستدامة، بفضل جهود واليها الذي لم يتوانَ في بذل كل ما يملك من أجل استقرار ولايته ورفعة اقتصادها. إن ما تحقق في الفترة الماضية من نجاحات هو دليل على أن الإرادة القوية والإدارة الحكيمة قادرتان على تجاوز التحديات، وسيظل اسم (الطاهر الخير ) محفورًا في ذاكرة أبناء الجزيرة، كرجلٍ قاد ولايته نحو الإستقرار والتقدم، في زمن كان التحدي فيه أكبر من أي وقت مضى.