خيبة الموازيه وحسرة العملاء

 

من المعروف والمثبت أن ألشعب يختار حكومته ولن تستطيع اي حكومه أن تختار الشعب لأنه هو الأساس ومنه تأتي الحكومه، ولكن ما نلاحظه منذ العام ٢٠١٩ تسعى قطاعات سياسيه لانتهاك حرية الشعب وسرقة إرادته وسلب حق تقرير المصير منه بالتحايل على قراره وتحويل وتمويه ما يسعى له وضياع مطالبه في قيام حكومه منتخبه باختياره.

تلاعبت تلك المجموعة السياسية وتقنعت بقناعات متعددة وعندما انكشفت تلك القناعات عنها وأدرك الشعب السوداني حقيقتها بما عكسته له فترة تولى حمدوك منصب رئيس مجلس الوزراء فانشغل وتناسى هم الشعب واخلف وعده له فولم تكن قضية الشعب تمثل أدنى اهتمام له.

حينها كانت القوات المسلحة تسعى لتحقيق رغبة الشعب ولم ترفض مطالبه بتعين حمدوك وعندما وضحت للشعب ماهية حمدوك وفشل إدارته في الوقوف مع الشعب قامت القوات المسلحة بواجبها المنوط بها الذي فرض عليها اغالة حمدوك وحكومته والتمهيد لقيام انتخابات لإختيار حكومة مدنية تناسب رغبة الشعب السوداني وتحقيق كل ما يضمن الحفاظ على سيادة وهوية الدولة السودانية لتعود بعدها القوات المسلحة لمهاما الدفاعيه بعيداً عن الحكم والسياسة.

كانت المشكلة التي تواجه قوات الدعم السريع ومجموعة حمدوك حينها أن الشعب يريد التخلص من وجود جيوش مسلحه وفي نفس الوقت يدرك حمدوك أنه لن يجد من الشعب أي رغبة لاختياره مما يعني أن الباب مغلق أمامه.

كما أن مسألة دمج الدعم السريع في صفوف الجيش تغلق أمام حميدتي الأبواب وتبعده من مجلس السيادة وهنا القاسم المشترك ووجه الشبه بين حمدوك وحميدتي مما فرض عليهم قيام علاقة طيبة واتفاق إجباري لوجود طريقه تكسر بها رغبة الشعب وتغيير الواقع ليعود حمدوك وحميدتي كما كان الحال عليه.

في هذا الوقت كان قائد الجيش برهان يسعى لفعل أي شي يضمن للشعب تحقيق مطالبه وهذا ما أدركه الشعب لذا بدأ بإعطاء برهان الثقة التامة.

كانت القوات المسلحة حينها تغلق اي منفذ لايقود إلى رغبة الشعب،مما قاد اعداء الشعب للبحث عن طريقة ينتهكوا من خلالها رغبة الشعب وفرض وجودهم رغما عنه وكانت
بداية الجرم في حق الشعب.

بداء حمدوك وحميدتي بمساعدة أجنبية ودعم خارجي في وضع اتفاقات مغلفه تحمل في داخلها ضياع رغبة الشعب وكان قائد القوات المسلحة يراغب ويلغي أي اتفاق إذا شعر بأنه لا يؤدي لتحقيق مايحلم به الشعب السوداني.

كانت القوات المسلحة وعلى رأسها سيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان أكبر عقبة في وجه المؤامرات المحبوكه لاستهداف إرادة الشعب وعندما عجزت القوى السياسيه وعملائها في الوصول إلى غايتهم بالمكر السياسي والألاعيب الإجرامية المقننة قرروا استخدام الكرت الاحتياطي، أخر كرت لهم وهو استخدام القوة العسكرية المسلحه للقضاء على الجيش وقائده وفرض حكومة بجناحين سياسي تمثله مجموعة حمدوك وعسكري يمثله حميدتي وأسرته وكانت لحظه الصفر والهجوم على القيادة العامة ومحاصرتها لاسقاطها ثم الازاعه ثم منزل القائد العام فهذه آخر فرصة لهم لذلك خططوا لها جيداً ورغم ذلك ولحسن حظ الشعب السوداني البري استطاعت قواته المسلحة الخروج من هذه المحنة وعادت كعادتها تقاتل من يهدد شعبها وأرضه.

استمرت الحرب شهور وشهور قدمت فيها قواتنا المسلحة كل غالي ونفيس في سبيل إعادة الأمن والاستقرار للشعب الذي انتهكت محارمه وسفكت دماءه على يد متمردي حمدوك حميدتي.

انتصرت القوات المسلحة وخسر اتحاد الطرفين أمامها كانت هذه الحرب مدرسة تعلم منها الشعب عظمة الجيش ودرس فيها قيمته وأدرك خلالها أهمية وجوده وسمو غايته لذا التف حول الجيش مسانداً له ومؤيداَ.

وهنا أصبحت الخسارة خسارتين الأولى ميدانياً باباده القوة المقاتلة في الميادين والثانية سياسياً بالتفاف الشعب حول الجيش يعني رفضه لحميدتي وشرزمته السياسية المعروفة.

لم تعد الخسارة على طرفين فقط ليقبلوا بها وتنتهي مغامرتهم فهناك أطراف أخرى راعية وداعمة لهم قد وهبت الكثير وانفقت أموال طائلة كانت تنتظر لحظة استلام مأجوريها للسودان لتأخذ الصاع صاعين وتتلاعب بموارد الدولة كما يحلوا لها لذلك لن تتوقف على الهزيمة ولن تسمح لهم بالخروج من اللعبة بهذه الخسارة المروعة حيث قررت أن تأخذ أقل مايمكن من باب شي خير من لا شي فاملت عليهم ماسموه بحكومة موازية ظنناَ منها أنها ستجد تعويض من ذلك ولكن هذه الخطوة فشلت مند تأسيسها لأنها لاتقوم على ارضية ثابتة.

 

فقيام حكومه ليس بالأمر السهل فمهما قدمت الدول الغادرة الخائنة راعية الإرهاب من دعم لن تستطيع أن تجد شعب للحكومة التي تريد قيامها ويبقى السؤال إذا توفرت كل مقومات الدولة للحكومة التي يريد المتمرد قيامها أين الشعب وكيف ستحكم شعب لا يقبل التواجد في منطقه تحل قواتك فيها؟

وهنا يطل على الساحة قائد الجيش السوداني واعداَ بأن إرادة الشعب هي الباقية مصرحاَ بأنه لايمكن فرض حكومة على الشعب الا بإرادته واختياره والشعب لا يختار من شرده واستباح حرماته وهذا يعني أن الخسارة عنوان دائم لحميدتي وحمدوك والدول الراعية لمشروعهم التخريبي الممنهج ضد الدولة السودانية الأبية المحفوظة برعاية الله ثم بصمام أمان قوي لايصده عن الدفاع عنها موت ولاحياة،

 

انكشفت جرائم حمدوك ومعاونيه رغم القناعات المتعددة بفضل يقظة القوات المسلحة ووعي الشعب وسيكتب التاريخ لحمدوك انتهاكاته المغلفة وجهودة المتكررة لكسر إرادة الشعب وسيجرم أمام الشعب والتاريخ والعداله لسعيه لفرض حكومة على الشعب رغم إرادته وضد رغبته وهذا لن يحدث ولا يستطيع أحد فرض حكومه على الشعب لأن الشعب يختار حكومته ولا تستطيع حكومة اختيار شعب لها.

خلاصة الأمر القرار بيد القوات المسلحة والشعب فمهمة القوات المسلحة أن تدك آخر معقل للقوى العسكرية المتمردة ومهمة الشعب أن يدك أي تحرك سياسي يستهدف إرادته ورغبته والتحدي لأي جه تريد فرض نفسها عليه ويبقى النصر للوطن وجيشه وشعبه والخذلان والخيبه لمن أراد بالسودان سوءً ويبقى القرار كما سبق وذكرنا في يد رجل وثق الشعب فيه فليسر قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان مرفوع الرأس وكلنا خلفه إلى وطن أمن ومعافي ومستقر،
النصر لنا

الجزيرة اليوم

رئيس التحرير عاصم الأمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى