عودة السفارة السعودية للخرطوم القراءات والدلالات

* فى خطوة لها مابعدها جاء انتقال السفير السعودي من بورتسودان إلى الخرطوم
* انتقال سارع فيه السفير برفع علم بلاده على مقر سفارته التى كان قد غادرها بعد اندلاع الحرب
*
* ولم يكتف السفير فى عودته برفع العلم والتأكيد على بدء الترتيب للعودة وانما اعلن عن مباشرة عمل سفارته بالخرطوم فورا
* وهكذا المملكة تؤكد باستمرار أنها الكبيرة فى المواقف وهى التى ظلت تقف بصدق مع بلادنا فى مبادراتها التى سبقت بجمع الحكومة مع المليشيا فى جدة والتى انتهت بالتوصل لاتفاق تنصلت عنه المليشيا بعد توقيعها والذى ظلت بعده مهمومة بالشأن السودانى وسلامة ووحدة بلادنا بالقول والعمل
* وكانت المملكة اول من أعلن بعد تحرير الخرطوم استعدادها للمساهمة فى إعادة الإعمار
*
* ولتنفيذ أقوالها جاء أمس الأول انتقال سفارتها كاول سفارة للخرطوم تباشر عملها من هناك لإنفاذ تعهداتها فى الاعمار وخدمة المواطنين المسافرين للمملكة
* والعلاقة بين السودان والسعودية علاقة أزلية وللشعب السودانى رباط وجدانى قوى بأرض الحرمين وظلت مواقف البلدين على مر التاريخ داعمة لبعضهما
* وبالتأكيد أن موقف السفارة السعودية بالعودة للخرطوم ومباشرة عملها من هناك يضع السفارات الأخرى أمام محك العودة بعد أن أكد السفير السعودى بعودته امان الخرطوم أمام الدبلوماسيين الشئ الذى مكنه من فتح سفارته ومباشرة عمله من هناك
* و الخطوة هذه كان قد سبقها التوجيه الرئاسى باستكمال عودة الوزارات الاتحادية بنهاية هذا العام إلى الخرطوم والذى بدأ تنفيذه بعودة وزارات الداخلية والصحة والتربية والتعليم والتنمية العمرانية التدريجى وسيلحقه انتقال الاخريات
* مما يعنى أن الأيام القادمة ستشهد عودة المؤسسات تباعا وتوالى عودة السفارات للخرطوم الأمر الذى سبقته ولاية الخرطوم بإعلان عودة العاملين بالدولة إلى مقار عملهم بالولاية الأيام المقبلة
* كما سبقه رفع العلم بالقصر الجمهورى إيذانا بعودة الدولة ورمز سيادتها لمباشرة العمل من هناك
* ليكتب التاريخ بكل هذا عودة السيادة للخرطوم و انتهاء مغامرة آل دقو واحلام الطامعين الإقليميين والدوليين فى السيطرة على السودان ونهب موارده
*
* وليعيد مايجرى من عودة للمؤسسات والسفارات وغيرها الحياة الكاملة للخرطوم ويزيد من وتيرة عودة المواطنين الذين هجرتهم المليشيا الارهابية قسرا من ديارهم