مدير شرطة الجزيرة اللواء عبدالإه يكشف تفاصيل ما بعد تحرير وودمدني والولاية.. معارك طاحنة ودور حاسم للشرطة

 

“الدمار والنهب في مدني بعد تحريرها.. جهود عاجلة لدفن الجثث وإزالة مخلفات الحرب

 

اللواء عبدالاله علي أحمد:
” استقبال حافل بالدموع.. مواطنو الجزيرة يعبرون عن فرحتهم بعودة الأمن والشرطة”

” إستراتيجية أمنية صارمة: معابر وارتكازات مشتركة لسد الفراغ الأمني بعد التحرير”

” 20 حافلة لأول فوج للنازحين العائدين.. لجنة أمن الولاية تعلن بدء مرحلة التعافي”

” دعم غير مسبوق من مدير عام الشرطة: 32 مركبة وقوافل غذائية لإسناد شرطة الجزيرة”

” مستشفى الشرطة بالجزيرة يعود للعمل بكفاءة.. وخدمات طبية متكاملة للمواطنين”
” إحباط مخططات الخلايا النائمة.. خلية أمنية مشتركة تكشف المتعاونين مع المليشيات”

” توجيهات صارمة للضباط: التعامل بكرامة مع المواطنين وفتح التحريات لرد المظالم”

” إعلام شرطة الجزيرة يُسكت الأجندات الخفية.. وتوثيق حيوي لكل التحركات الأمنية”

” أزمة السجن تُحلّ بخط ساخن للكهرباء ومراوح.. ومحاكمات للنزلاء”

” اللواء عبد الإله لمواطني الجزيرة: لا تنخدعوا بالشائعات.. الأبواب مفتوحة لأي شكوى”

” المسرح المتجول للشرطة.. أداة توعوية ناجحة لتعزيز الثقة بين المواطنين والأمن”

” تحية للشهداء والجرحى.. ودعوة للوحدة الوطنية لتحقيق النصر في دارفور وباقي الولايات”

حاوره:- تاج السر ود الخير

في حوارٍ خاصٍّ مع سعادة اللواء شرطة عبد الإله علي أحمد محمد، مدير شرطة ولاية الجزيرة، كشف عن التفاصيل الكاملة لمرحلة ما قبل وبعد تحرير مدني والمناطق المحيطة، مُسلطًا الضوء على الجهود الأمنية الجبارة التي قادت إلى استعادة الاستقرار، والدمار الكبير الذي خلفته المليشيات، والإجراءات العاجلة التي اتخذتها الشرطة بالتعاون مع القوات النظامية والمواطنين لضمان عدم عودة الانفلات.
كما تطرق إلى التحديات الإنسانية والأمنية، مثل أزمة النازحين وجرائم النهب، والدور المحوري للإعلام الشرطي في كشف الحقائق، مؤكدًا أن “الأمن مسؤولية الجميع”. وأشاد بدعم القيادات العليا، مقدمًا رسالة طمأنة لأهالي الجزيرة: “العودة آمنة.. والشائعات لن تقوّض إنجازاتنا”. إلى مضابط الحوار:

* ضعنا في صورة الوضع الذي كانت عليه ولاية الجزيرة ومدني والمناطق التي تم تحريرها؟

بالطبع، ما قبل التحرير كنا نتواجد في العاصمة الإدارية المناقل. منذ سقوط مدينة مدني، كنا ندير شؤوننا من هناك بالتعاون مع السيد الوالي ولجنة أمن الولاية. قبل تحرير ود مدني، تم تحرير منطقة الحاج عبدالله، حيث كانت هناك قافلة في نفس يوم التحرير برفقة الوالي. قمنا بزيارة المنطقة، وتفقدنا الأوضاع، ثم انتقلنا إلى متحرك سنار الذي كان في قنطرة 57، حيث باركنا لهم النصر.

عند دخول الجيش إلى ود مدني، كنا في طريقنا من الحاج عبدالله، وشاهدنا المعركة التي جرت أمامنا. بعد دخولنا ود مدني، لم نعد إلى المناقل، بل قمنا باستدعاء كل قواتنا من المناقل، ونشرنا قوة الشرطة في المناطق الاستراتيجية والأقسام والمستشفيات. بعد ذلك، عقدنا اجتماعاً سريعاً للجنة الأمنية، وبدأنا في تشكيل المعابر والارتكازات بقوة مشتركة من الشرطة والاستخبارات وجهاز الأمن والمخابرات.

* كيف كان الوضع في الشوارع وحجم الدمار الذي شهدته المنطقة؟

كان الوضع مأسويًا، حيث شهدنا دمارًا كبيرًا ومنهوبات واسعة، بالإضافة إلى وجود جثث في الشوارع. ولحسن الحظ، كان الدفاع المدني والهلال الأحمر متواجدين معنا، حيث تدخلوا لجمع الجثث بالتعاون مع الشرطة من خلال متحركاتها. تمكن الدفاع المدني من السيطرة على الوضع ودفن الجثث بشكل سريع.

* هل كانت هناك جهود لتنظيف المنطقة مباشرة بعد التحرير؟

نعم، كانت هناك جهود فورية للتنظيف بعد يوم التحرير. استدعينا الدفاع المدني بشكل منظم وعبر تنسيق مشترك، حيث تم تنظيف مخلفات الحرب، بما في ذلك القذائف غير المنفجرة والذخائر الحية. الأمور سارت بشكل جيد ولله الحمد.

* كيف كان قبول واستقبال الناس لكم عند دخولكم إلى مدني؟

عندما دخلنا إلى مدني، كان الاستقبال رائعًا. طوال الطريق، كان هناك حشد كبير في الشوارع، حيث عبر الناس عن مشاعرهم بدموع الفرح، مؤكدين رضاهم عن أداء القوات النظامية بمناسبة التحرير والنصر.

*بعد توليكم مهامكم، هل واجهتم أي تفلتات أمنية؟

بالتأكيد، عند خروج الولاية من حالة الحرب، الوضع لا يكون كالأمور العادية. ومع ذلك، تمكنا من السيطرة على التفلتات بفضل نشر المعابر والارتكازات، حيث خضعت العربات للتفتيش. صدرت توجيهات بعدم خروج أي عفش من مدني، وبالتعاون المشترك، لم نشهد أي تفلت. كما قمنا بتكوين خلية أمنية مشتركة بدأت في معالجة المعلومات المتعلقة بالخلايا النائمة والمتعاونين، مما ساعد في تعزيز الأمن. الانتشار السريع للشرطة منذ لحظة التحرير كان له دور كبير في إحكام القبضة الأمنية.

* بعد كم من الزمن سمحتم للنازحين بالعودة؟

بعد أن اطمأنّنا على الحالة الأمنية، اجتمعت لجنة أمن الولاية لاستعراض الموقف الأمني. رأينا أن الأمور تسير بشكل جيد، وبعد اتفاقنا كجهة مختصة، قررنا تحديد موعد للعودة عبر مؤتمر صحفي. في أول عودة طوعية، استقبلنا ما يقرب من 20 حافلة في منطقة العريباب، وأقيم احتفال كبير حضره الوالي ولجنة الأمن.

* ماذا قدمتم كشرطة للنازحين من أهل الولاية؟

بدايةً، استقبلنا النازحين كولاية، وتلقينا دعمًا من الخيرين ومن ولايات أخرى، حيث وصلت قوافل غذائية ومساعدات. بعد التحرير، زارنا وزير الداخلية الفريق خليل باشا، برفقة مدير عام الشرطة بالإنابة الفريق محمد إبراهيم عوض الله، وقدّموا قافلة دعم للشرطة في هذه الظروف الاستثنائية. كما تفقد الوزير القوة وأصدر توجيهات مهمة.

بعد عودة مدير عام الشرطة من مأموريته خارج السودان، زارنا في الجزيرة مع مديري الإدارات مثل الجوازات والسجل المدني والمستشفى وغيرها، واجتمع بمسؤولي الشرطة ليعرّفهم بالوضع الراهن.

قدم مدير عام الشرطة دعمًا كبيرًا لشرطة الولاية، حيث زوّدنا بـ 32 مركبة، منها 30 سيارة متسوبيشي و2 دفار وقد وصلتنا هذه الأشياء قبل زيارته. نحن نعتبر الأمن الداخلي مسؤولية الشرطة، وقدّم إلينا أيضًا عددًا من القوافل الغذائية لدعم القوة، لأن الشرطة جاءت بعد التحرير في حالة صعبة. عقدنا اجتماعًا لهيئة القيادة، حيث أطلعناهم على الوضع الأمني، وكان للدعم اللامحدود من مدير عام الشرطة أثر كبير في استتباب الأمن في الولاية بأكملها.

* ماذا قدمتم لمستشفى الشرطة؟

كما تعلمون، تعرضت المستشفى وكل الأقسام للنهب، مثل معظم المؤسسات والمواطنين. رغم ذلك، وجدنا بعض الأجهزة المتاحة، لكن كان هناك تلف في بعضها. عمل مهندسو الأجهزة الطبية على صيانتها، وبدعم من مدير عام الشرطة وإدارة المستشفيات في بورتسودان، حصلنا على أجهزة إضافية. قمنا أيضًا بإصلاح المولد، وعادت المستشفى لمباشرة عملها، حيث أجرت عمليات عدة، وهناك إقبال كبير على خدماتها، مثل عمليات النساء والتوليد والعظام. المستشفى تعمل بكامل طاقمها، وقد زرناها ونتابع تقدمها من خلال تقارير ميدانية، ونجاحها يفوق العديد من المستشفيات الأخرى، وهي تسير في طريق التطور بحمد الله.

* هل المستشفى خاصة بالشرطة أم تقدم خدماتها لكل المواطنين؟

المستشفى مفتوحة للجميع، حيث تعالج منسوبي الشرطة والمواطنين على حد سواء. هناك إقبال كبير من المواطنين، وقد أجرى بعضهم عمليات فيها. أبوابنا مفتوحة لكل من يحتاج إلى الخدمة.

* هناك إشاعة بين المواطنين أنك لا تكون متواجداً في العادة. هل يمكنك توضيح ذلك وحدثنا عن جولاتك وتحركاتك؟

بعد تحرير مدني تم تحرير عدد من المحليات. بمجرد التحرير، نقوم بنشر القوة الخاصة بالمحلية، بما في ذلك الضباط والأفراد والمتحركات. تتزامن جولاتنا مع الوالي واللجنة الأمنية وقواتنا الشرطية، حيث نحرص على عدم التأخر لتفادي أي انفلات أمني. تفتح الأقسام أبوابها وتباشر مهامها رغم الأضرار الكبيرة التي لحقت بها. لكن بفضل جهود الضباط ومديري المحليات والقوة الشرطية، ودعم رئاسة الشرطة والمواطنين، تمكنا من تشكيل قاعدة قوية من التلاحم والتكاتف، مما عزز الأمان وحقق شعار “الأمن مسؤولية الجميع”.

* دعنا نعود إلى الضباط والأقسام. ما أثر زياراتكم وتلاحمكم على الوضع الأمني؟

منذ تحرير ود مدني، قمنا بزيارة الأقسام، حيث وجهنا الضباط بالتعامل مع المواطنين بكرامة، خاصة بعد فقدانهم لأملاكهم نتيجة تمدد المليشيات الإرهابية. أصدرنا توجيهات بفتح صدورهم وأبوابهم لاستكمال التحريات وتضميد الجراح ورد المظالم. هذا هو ديدن الشرطة في كل الأقسام داخل وخارج ود مدني. بالإضافة إلى ذلك، قامت فرق التوجيه والخدمات بتنفيذ حملات توعية في الأقسام حول كيفية فتح البلاغات والنشرات الجنائية. وقد لقي هذا البرنامج استحساناً من المواطنين، الذين عبروا عن آرائهم حول أداء الشرطة.

* ما هو دور إعلامكم الشرطي خلال هذه الفترة؟

أود أن أشيد بإعلام شرطة الولاية بكل تصنيفاته، حيث قاموا بأداء متميز جداً. لقد ساهموا في توعية الناس بما يدور في الولاية من الناحية الأمنية، حتى خلال الأطواف الليلية، حيث يرافقوننا ويعملون على تصوير المنهوبات ورصد ضبطيات الخمور.

لقد أسكت الإعلام أصوات الذين لديهم أجندات خفية والذين يسعون لخلق البلبلة. بفضل جهود الإعلام والتنوير، تمكنا من وضع حد لأصواتهم. أبوابنا تظل مشرعة لأي شخص يرغب في الحصول على معلومات من مصادرها الرسمية.

نكرر إشادتنا بإعلامنا الذي يعكس نشاطاتنا وتحركاتنا، بما في ذلك الأطواف والارتكازات والمعابر. وفي الشرطة، قاعدتنا هي “بيان بالعمل”، حيث نؤكد على أهمية الشفافية والتواصل مع الجمهور.

* ما هي الأوضاع الحالية في سجن ود مدني؟

نحن شكلنا الخلية الأمنية، ولم نجد مكانًا أفضل من السجن لتطبيق ذلك. لاحظنا ظهور حالات إسهال مائي بسبب انقطاع الكهرباء وارتفاع درجات الحرارة. الحمد لله، قمنا بالتواصل مع الوالي وأمين عام الحكومة، حيث تم توفير خط ساخن للكهرباء، ودخلت المياه، كما جلبنا حوالي 30-40 مروحة، بالإضافة إلى مولد كهرباء مدعوم بالجازولين من الولاية ورئاسة الشرطة. الأمور في السجن تسير بشكل جيد، حيث تمت محاكمة بعض النزلاء، وبدأت محاكم جديدة، والتحريات تسير بشكل إيجابي.

* ماذا تود أن تقول لمجتمع الولاية بمختلف فئاته؟

قبل أن أوجه رسائل، أود أن أوضح أن لدينا إدارة للجنايات مسؤولة عن الأمن في الولاية. هناك غرفة مركزية وأجهزة متطورة، حيث قام السيد مدير الشرطة بدعمنا بـ 25 جهاز اتصال تم توزيعها على المعابر. الاتصالات ساعدتنا كثيرًا، ويمتاز الطواف الليلي بقيادة مقدم يقوم بتوجيه الفرق حسب البلاغات.

لدينا ضباط في الطواف، وعقيد مشرف على مستوى المحليات. كما دعمنا السيد مدير عام الشرطة بـ 15 دراجة بخارية (موتر). نحن نشارك بشكل مستمر في المرور على هذه الطوافات والارتكازات، ولدى المباحث الجنائية فرق موزعة في الأسواق لمراقبة النشالين، وقد تم القبض على عدد كبير من المجرمين وإعادة الهواتف لأصحابها.

أود أن أشيد بجهود شرطة الولاية وكل الإدارات المتخصصة والفروع، حيث إنهم يبذلون جهودًا كبيرة في الحفاظ على الأمن. نحن راضون عن أداء الشرطة والقوات المسلحة، ونعمل جميعًا من أجل الهم الوطني والأمني.

أحيي مواطني الجزيرة، حيث عاد معظمهم إلى ديارهم، والحياة في الولاية تسير بشكل طبيعي. المدارس فتحت، والأمن مستتب، وأوصي المواطنين بتحري الدقة في المعلومات وعدم الانجرار وراء الشائعات، حيث يوجد من لديهم أجندات خفية. نحن في الشرطة نُرحب بأي شخص لديه مظلمة، ونشجع على أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية. أؤكد أن الشرطة في محليات مدني تعمل بكفاءة عالية وتعالج البلاغات بشكل فعال.

* كيف تقيمون أداء المسرح المتجول كأحد رموز الشرطة الفاعلة في التوجيه والإرشاد؟

نحيي الأخ عز الدين كوجاك على مبادراته القيمة مع المسرح المتجول، الذي يقوم بجولات على الأقسام بالتعاون مع أسرة الإعلام. يقومون بتنفيذ برامج توعوية وإرشادية، ويستطلعون آراء المواطنين حول دور الشرطة في تأمين المجتمع.

رسالتي إلى الإعلام هي أن يستمروا في تقديم المعلومة، حيث إن أداءهم يفوق درجة الامتياز. نحن ملتزمون بدعم مسيرتهم وتوفير كل المعينات اللازمة لهم.

كما أرحب بالأخ تاج السر ود الخير، وأؤكد أن المكتب مكتبك والرئاسة رئاستك في أي لحظة. نحن نحترم الإعلام والصحافيين، فهم الوجه المشرق لكل ما يحدث في السودان، وشركاء أصيلون في حرب الكرامة من خلال كتاباتهم.

أود أيضًا أن أُثني على الأداء المميز للأخوة تاج السر، اللكندي، يوسف، مزمل أبو القاسم، وأم وضاح، الذين يضعون قلوبهم مع الجيش من أجل الوطن. إن شاء الله، سنشهد نصراً قريباً في دارفور.

نسأل الله أن يتقبل شهداء حرب الكرامة، ويشفي الجرحى، ويعيد المفقودين والمأسورين. نبارك الانتصارات للفريق الركن البرهان ومجلس السيادة، وكذلك القائد العام للقوات المسلحة، وكل أعضاء مجلس السيادة والحكومة المركزية، ووزير الداخلية، ومدير عام قوات الشرطة، والنائب المفتش العام، ومدير جهاز الأمن والمخابرات، وهيئة الأركان في القوات المسلحة.

أود أن أُشيد أيضًا بدعم السيد الوالي وأداءه المتميز في الجوانب الخدمية والصحية والاجتماعية، وأعضاء حكومته لهم التحية. نقول لهم إننا معكم من أجل المواطن، ونحيي جميع التشكيلات النظامية في الولاية.

ختامًا، يؤكد اللواء عبد الإله أن مسيرة الأمن والتعافي في ولاية الجزيرة “ليست مجرد انتصارات عسكرية، بل إرادة شعب وقيادة موحدة”، مشيرًا إلى أن التحديات القادمة تتطلب مزيدًا من التلاحم بين المواطن والشرطة.
ويوجه تحية إجلال للشهداء الذين روّوا بدمائهم تراب الوطن، وللجرحى والأسرى، معربًا عن ثقته بأن النصر في دارفور قريبٌ بإذن الله. كما يخصّ بالشكر كل من ساهم في إنجاح عملية الاستقرار، من القوات المسلحة إلى الحكومة المحلية والإعلاميين الذين كانوا صوت الحقيقة.
“رسالتنا لأهل الجزيرة: نحن هنا لخدمتكم، والأمان الذي تحقق هو بداية الانطلاق نحو بناء ولاية آمنة ومزدهرة”.

#السودان_ينتصر
#الجزيرة_تستعيد_أمنها
#شرطة_الجزيرة_درع_الوطن

الجزيرة اليوم

رئيس التحرير عاصم الأمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى