قطع العلاقات مع الإمارات خُطوة في الإتجاه الصحيح

 

 

في تقديري قرار السودان قطع علاقاته مع الإمارات وتصنيفها دولة عدوة رسالة قوية جدا وخُطوة إنتظرناها طويلا ، وربما أعترى أكثر السودانيين الضجر من تأخر دولتنا في الاقدام عليها ، لكن بالطبع قرار دولة ما قطع علاقاتها مع أخرى يستدعي الكثير من التريث لما يترتب على مثل هكذا قرار ،

جاءت الخُطوة بعد الهجمات الأخيرة المتكررة ، وبعد أن تأكد للسودان أن الإمارات شاركت بنفسها وليس عبر وكيل في الاعتداء على مدينة بورتسودان وضرب مرافق عسكرية ومدنية ،

وفي حال أصبحت خُطوة الإتفاق مع روسيا فيما يتعلق بالتسليح واقعا ، تُعتبر خُطوة أخرى في الإتجاه الصحيح بعد تردد دام طويلا ، وهو أمر يتماشى مع حديث رئيس مجلس السيادة مؤخرا بإشارته لأن تسليحنا كان دفاعيا وسننتقل إلى إمتلاك أسلحة هجومية ، واسلحة ردع تمكنُنا من الرد على أي عدوان مهما كان حجمه أو وزنه في أي وقت ،

في الحرب تحدث أشياء قد لا يتوقعها الشخص العادي أو يتخيل وقوعها العوام من الناس لكن بحسابات العارفين بالشؤون العسكرية هنالك مايمكن أن يُغير المعادلة في أي وقت ، مثل ماحدث في مواجهة جرذان مليشيا الدعم السريع نهاية العام ٢٠٢٤ ،

عموما يظل يقيني بأننا منتصرون بإذن الله مهما تكالبت علينا الدول وحاصرتنا الأجندات وخان من خان ، ليس أمنيات لكن من واقع معايشتي للحرب طيلة عامين ومتابعة تحولاتها إنتهاء بعهد جرذان المليشيا وفشلهم الذريع في كسر إرادة المواطن السوداني ، وإن كانوا قد مارسوا عليه شتى ألوان القهر ومحاولات الكسر والتركيع وأذاقوه الهوان ،

الآن وقد دخلت الإمارات مسنودة بحلفائها وأعوانها ورموا بثقلهم في تدمير ممنهج للبنية التحتية في السودان وترويع مواطنه وإفقاره ، مانحتاجه لننتصر بعد إرادة الله دبلوماسية ديناميكية ماكوكية عارفة بما يجب فعله ، قادرة على التعبير عن قضية السودان في المحافل الدولية وعرضها على النحو الذي يساند السودان في خلق أكبر إصطفاف مناصر وإعلام واعي مدرك لمتطلبات المرحلة .

منتصرون بإذن الله

الإمارات -دويلة الشر -مقاطعتها واجبة رسميا وشعبيا

حفظ الله البلاد والعباد

الجزيرة اليوم

رئيس التحرير عاصم الأمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى