مأمون حميدة وعودة لها مابعدها

* تناقلت الاسافير أمس على لسان البروفيسور مامون حميدة خبر عودة جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا عقب عيد الاضحى لمباشرة دراسة طلابها من مقرها بالخرطوم ومشاركة خريجيها فى الاعمار
* وجاء الاحتفاء بالخطوة من أن الجامعة الخاصة استقبت بها الجامعات الحكومية التى كان من المفترض أن تعلن العودة عقب تحرير الخرطوم دعما للاستقرار ومشاركة فى الاعمار
* ويحمد لجامعة العلوم الطبية والتكنلوجيا التى اسسها البروف مامون أنها ظلت سباقة وسط الجامعات فعندما إندلعت الحرب فى الخرطوم وسيطرت المليشيا على مقار الجامعة سارعت إدارتها بنقل طلابها للخارج كاول جامعة تخرج تحقيقا لاستقرار العام الدراسى لطلابها
* وفى تنزانيا قبل انتقال الطلاب إلى روندا حيث المقر الذى اختارته الجامعة علمنا انه تم استقبال طلابها هناك استقبالا حافلا و وفرت لهم الجامعة كل سبل الراحة لبعث الطمأنينة فى نفوسهم وهم ينتقلون من بلادهم إلى بلاد أخرى لم يكونوا يعلمون عنها شيئا
* وجاءت خطوة الانتقال حسبما علمنا انفاذا أيضا لخطة وضعها مجلس أمناء الجامعة عند تأسيسها بالتوسع فى أفريقيا والذى بدأ قبل الحرب بجنوب السودان والصومال لتتمدد بعدها فى تنزانيا و رواندا والأخيرة جعلت بها اكبر مقر لها فى أفريقيا موفرة بها بيئة تعليمية جعلتها محل اعجاب الحكومة الرواندية التى أشاد التعليم العالى بها ببئتها والتى زادت من تدافع الطلاب إليها لتضم الجامعة حاليا برواندا بحسب المعلومات جنسيات من (١٢) دولة كما توسعت فى شراكاتها مع المنظمات الدولية ممكنة طلاب طبها من التدريب فى مخيمات منظمة الصحة العالمية والمنظمات الطوعية الاخرى
* و أحدثت الجامعة بحسب المعلومات نقلة فى المجتمع الرواندى بكلية أسنانها الحديثة التى أحدثت من خلال طرقها وكوادرها ومعداتها وتوسع خدماتها نقلة فى طب الاسنان هناك يتحدث عنها المجتمع الرواندى
* وكانت الجامعة بحسب ماعلمنا استقطبت اميز الأساتذة من الجامعات السودانية للعمل بها هناك بجانب أساتذة آخرين مميزين من الدول الأفريقية الأخرى و اهتمت بالبحوت لتنال ارفع الشهادة الدولية فى ذلك
* وعودة الجامعة إلى مقرها بالخرطوم بعد التوسع الأفريقى الكبير يعنى استمرار الجامعة فى مبادراتها الوطنية المعروفة عنها
* ومعروف أن خريجى الجامعة منتشرين حاليا فى كثير من الجامعات الأفريقية وان بعضهم صاروا مدرين لها كما ينتشر كثير منهم فى المنظمات العالمية
* وكل هذا يحدث بالجامعة التى اختارت أن يتلقى كل حافظى القران التعليم بها مجانا
* وعودة جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا للخرطوم تضع الجامعات الأخرى فى محك تعجيل العودة وهذا يحمد لها
*
* كما يحمد لمؤسسها البروف مامون صموده فى وجه الأعاصير بمبدأ ياجبل مايهزك ريح فعندما اختلف الرجل مع الحكومة فى سياساتها بجامعة الخرطوم أيام كان مديرا لها فى عهد الإنقاذ تقدم باستقالته الشهيرة وانشأ جامعته الخاصة بشكل متواضع فى بداياتها وجعل منها الان جامعة عالمية لها فروع امتدت فى عمق القارة السمراء كما تمددت فى الوطن العربى بمراكزها فى السعودية وغيرها
*
* والرجل عندما نهبت مستشفياته الخاصة بالكامل مع اندلاع الحرب بالخرطوم لم ينكسر وواصل صموده بالاجتهاد فانشأ برواندا اضخم مستشفى هناك لخدمة طلاب جامعته وكل الروانديين وغيرهم
* وهو الذى رفض مغادرة البلاد عندما ضيق عليه القحاته فى عهدهم سئ الذكر عقب الثورة البلاد برغم الزج به فى السجن مرارا ظلما وتمسك بالبقاء فى وطنه.
* ومأمون ببعد نظره لم يجد مواطن الخرطوم خلال الحرب غير المستشفيات التى أنشأها أيام كان وزيرا للصحة بنقله للخدمات الصحية للاطراف