شمس الدين حاج بخيت يكتب.. القيادة والإعلام … والأمن القومي..!!

ما يجري الآن من متغيرات على المستوى الأمني في الميدان والتدخل السافر من دويلة الامارات سيما الهجوم اليومي من قبل المسيرات على المطارات والمواني والقواعد العسكرية والبنى التحتية بعدد من المدن السودانية في اعتقادي والكثيرون قد يتفقوا معي لعب فيه الإعلام الخارجي وبعض قادة الحكومة بشكل مباشر او غير مباشر من خلال المعلومات الاستراتيجية التي يدلون للقنوات ونخص العربية والحدث وبي بي سي والجزيرة وتعمل هذه القنوات على استضافة قادة الدولة وجرجرتهم للمحظور!!! بغباء لا يحدث الا عندنا!! فضلا عن عدد من الإعلاميين السودانيين القريبين من مطبخ الأحداث الذين يكتبون بسذاجة واضحة على منصاتهم الخاصة ينقلون فيها افادات او معلومات تعتبر مملوكة فقط للقادة العسكريين!!!! دون مراعاة للأمن القومي دون وعي لمآلات ما يحدث جراء هذه المعلومات المجانية التي يقدمونها للعدو المتربص بنا!!! اذا علينا اولا ودون مجاملة او محاباة اغلاق هذه القنوات وطرد طاقمها وثانيا معاقبة كل اعلامي او مسؤول يتحدث للإعلام دون دون تفويض والعمل على توحيد الخطاب الاعلامي وان يكون فقط متاح للناطق الرسمي للقوات المسلحة وإنهاء الاذدواجية بينها والناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الثقافة والإعلام فقط ينحصر دوره في الجانب السياسي والحكومي.. العمل على فرض هيبة الدول وتطبيق القوانين على كل من تسول له نفسه تعدي الخطوط الحمراء والمساس بالامن القومي.. العمل على مراجعة ملف وزارة الخارجية وكل ملفات السفراء بالداخل والخارج وان يكون تحت سيطرة وزارة الخارجية والأجهزة الأمنية.. مراجعة ملف الوجود الأجنبي في كل شبر من الأراضي السودانية ومتابعتهم عن كثب دون هوادة او مجاملة لطالما نحن نتحدث هنا عن الأمن القومي لا نجامل فيه احد حتى لو بدر ذلك من اعضاء مجلس السيادة أنفسهم او قادة الأجهزة الأمنية. فما يحدث الان من متغيرات خطيرة حدثت نتيجة عن تراخينا وتعاملنا الساذج مع كافة المعطيات على الواقع ولنا ان نعتبر على ما يحدث لبعض الدول التي دمرت وسويت مع الأرض.. الان على مجلس الأمن والقوات المسلحة ان تنحو باتجاه واحد فقط لا ثاني له وهو ترتيب الوضع الداخلي وفرض هيبة الدولة وطرد ومعاقبة كل الخونة والعملاء الذين يعبثون بارضنا وهم بيننا يتحركون ويتشدقون دون خوف.. المرحلة القادمة تتطلب التعامل مع هذه المعطيات بحسم رادع لعله يعيد لنا هيبتنا المسلوبة