المناقل قصة وحصة !!

* بعد تحرير ودمدنىي عدنا من المناقل إلى مدني وبقيت المناقل فى دواخلنا تشكل محطة الزكريات التى لاتنسى فقد عشنا فيها طوال عام الحرب الذى شكلت فيه المناقل الملاذ الآمن للنازحين من مدنى وقرى الجزيرة ونازحى الخرطوم فشهدنا هناك عزم الرجال وتماسك الابطال لحماية منطقتهم والذى افشل كل محاولات المليشيا الارهابية فى دخولها
* وفى المناقل عشنا مع اهلها أصحاب الهمة العالية صمودهم بجانب حكومتهم بقيادة الوالى الطاهر ابراهيم الخير الذى كان لبقائه دور كبير فى ثبات الناس وبقائهم فى العاصمة الإدارية التى اختارتها حكومته كما كان لرجال المال والاعمال ادوار مشهودة تقدمهم الشيخ عبد المنعم ابو ضريرة الذى أنفق على المجهود الحربى وعلى النازحين وعلى الخدمات بالمناقل انفاق من لا يخاف الفقر وركز بين المواطنين مثله مثل رجل البر والاحسان محمد جموعه وشقيقه بشير جموعه ومحمد هذا اوى الكثير من الأسر حتى فى بيته الذى جعله مأوى للاخرين وظل ينفق إنفاقا مدهشا على خدمات النازحين وراحتهم وإزالة معاناة النزوح عنهم بلا من ولا أذى لايبتغى غير الاجر من الله فكان بعيدا عن الاعلام قريبا من الناس كما كانت محلية المناقل بمديرها التنفيذى جمل الشيل خلال الحرب وبعدها فكانت سباقة فى توفير كثير من الخدمات والمتعاونة مع كافة الواجهات لينعم المواطن بالخدمة التى يريدها ولم تتأخر بقيادة مديرها عثمان يوسف حتى فى إعادة النازحين بعد الحرب إلى مناطقهم بتوفير كل المعينات بما فيها وسائل النقل بالتضامن مع بعض رجال المال فحكومة الولاية ومحليتها ورجال أعمال المناقل يستحقون ن أن ترفع لهم القبعات تحية واحتراما لصمودهم ومواقفهم وصلابتهم التى حمت المناقل وبالتالى مكنت الجيش الذى سانده أهلها بكل شئ حتى تحررت الجزيرة التى كانت نطقة الانطلاق لتحرير الخرطوم من الاوباش والمليشيا الارهابية التى عاثت فى الارض فسادا ومارست أبشع أنواع الانتهاكات والممارسات اللانسانية والمخالفة لاعراف الحروب والقانون الدولى
* والمناقل عاصمة الصمود عندما زرتها أمس استرجعت شريط ذكريات البطولة ورموزها ومشاهدها التى عايشناها والتى سنظل نفاخر بها فهى قصة تشكل فصولها دروسا