الجوازات والصور المقلوبة !!
* إن كانت البلاغة هي مطابقة الكلام لمقتضى الحال… فالحال في الجوازات ببورتسودان يختلف تماما عن ما قاله مديرها اللواء شرطة حقوقي عثمان دينكاوي فى منبر وزارته الدوري امام الصحفيين قبل شهر.
* ولم نكن نتوقع من دينكاوى انيق العبارة والمظهر ان تخالف اقواله واقع الحال في ادارته.
* فقد تفاجأت عندما زرتها امس برفقة احد الزملاء بالحال هناك و الذي يثير ألف سؤال.
* إنها ليست الجوازات التى زرتها قبل اشهر ثم سمعت مديرها قبل شهر يتحدث عن ترتيبات لرفع معاناة طالبى الخدمة و ان ترتيباتهم ماضية لتسليم الجواز اى جواز في مدة لاتتجاوز التلاته أيام وان هناك نوافذ لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة ووو.
* والواقع يقول ما يزال طالبى الخدمة يواجهون بمعاناة قاسية في التدافع وقلة مقاعد الجلوس ومشكلات التهوية وعدم نظافة وتنظيم المكان والعمل و سوق المأكولات والمشروبات المتناثرة يتمدد داخل المؤسسة الحكومية مع خطين تحت داخل هذه …. المظهر الذي لايوجد داخل اية مؤسسة رسمية او حتى خاصة ووسط تزاحم الباعة هناك يحتاج طالب الخدمة للعبور للصالة لبراعة الحواة بينما يفترض أن يكون هذا السوق خارج المؤسسة.
* كما لاحظت فتور في الهمة التي كان يعمل بها العاملين بالجوازات قبل أشهر فهل هذا لاننا اعتدنا ان نتقدم للخلف.
* وانه من المستحيل ان تجد مؤسسه تتطور خدماتها باستمرار لراحة المتعاملين معها برغم انهم يدفعون اموالاً كثيرة مقابل الخدمة.
* ان ادارة الجوازات واجهة مهمة للبلد يجب ان تكون الخدمة فيها ميسرة ومريحة وان يكون العاملين فيها مبتسمين وهم يخدمون من يغادرون بلادهم حتى تبقى هذه الصورة فى اذهانهم في بلاد الغربة وهم يذكرون وطنهم وليس العكس.
* حاشية :
* ان الجوازت بمقدورها ان تقدم المثال في مؤسسات الخدمة الرسمية التي نفاخر بها وان تتجاوز عجز القادرين على التمام
* فاخرج أخي دينكاوي من مكتبك واعد النظر في الصورة والمشهد داخل مؤسستك وحينها ستدرك ان الصور المقلوبة الكثيرة التى بها فعلاً بحاجة إلى اصلاح عاجل حتى تأتي للمنبر الاعلامى القادم مستنداً فى حديثك على شريط مصور للحال المثال الذي ننشده وتتطابق الأقوال مع الأحوال.