المغامرة الأخيرة !!
* عندما كانت جامعة القاهرة فرع الخرطوم بالسودان كان طلابها السودانيين يطلقون عليها بمحبة الحنينة السكرة.
* والحنينة السكرة كانت تدفع لبلادنا كل عام بأعداد كبيرة من خريجيها الذين يتولون حتى اليوم مواقع عليا بالدولة ويملأون مناحىطي حياتنا المختلفة بالعطاء
* والعطاء المتبادل بين مصر والسودان تجاوز الجامعة للمدارس التي اقامتها مصر ببلادنا وللمنح الدراسية بمصر للسودانيين لتتخرج من جامعاتها اعداداً كبيرة منهم كل عام
* كما شهدت الأعوام وقوفنا العسكري المشهود مع الجارة الشقيقة مصر في حربها الشهيرة.
* لتصل علاقاتنا العسكرية بعد ذلك إلى اعلان اتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين بحكم أمن مصر من أمن السودان والعكس.
* ثم وصلت بنا العلاقات للحريات الأربع.
* وغني فنانا الكبير عبد الكريم الكابلى في حياته مصر يا أخت بلادى يا شقيقة.
* وعندما تمرد حميدتي وتم تهجير المواطنين من بيوتهم اختار اغلب المغادرين مصر من ثقة ومحبة ووشائج قديمة ممتدة ولم تخذلهم مصر فأوتهم حينما أغلق الآخرون ابوابهم أو عسروا الدخول إلى بلادهم.
* وظل الرئيس المصري يمدد ويمدد مواقيت توفيق السودانيين لاوضاعهم حتى لايطرد أي منهم من وطنه الثاني.
* وظل الهم المصري الشاغل ان يعود الأمن للسودان فعقدت القاهرة اللقاءت ونظمت المجامع ولم تستثني أحداً
* ومصر برغم إعلانها المبكر بأن الجيش السوداني الرسمى هو حامي جنوب أديها لم تتدخل فى الحرب إلى جانبه والتي لو دخلتها لغيرت الموازين لصالح حماية ظهرها مبكراً.
* كما لم تعلن الحرب على مليشيا الدعم السريع التى كان أول ما فعلته في بداية حربها أسر عدد من الجنود المصريين والمماطلة في اطلاق سراحهم إلا بعد ان تدخل الكفيل.
* ليجئ التصعيد المفاجئ من المليشيا بخروج زعيمها واتهام مصر بضرب جنوده في جبل مويه والتلويح بأنهم لن يسكتوا بعد اليوم.
* ليفتح تلويح الزعيم الابواب لمستشاريه ليهددوا ويتوعدوا الشقيقة مصر ووصلوا لدرجة التهديد بضرب السد العالي.
* وقال احدهم امس إنهم منعوا في مناطق الإنتاج في كردفان ودارفور نقل أى منتج سوداني إلى مصر وان من يفعل ذلك ستنفذ فيه اقسى العقوبات وان اية عربة تحمل بضائع متجة إلى مصر هى هدف لهم
* والمليشيا مع سبق الاصرار ترفع سقوفات التحدى لدولة عسكرياً معلومة قدراتها.. دولة قادرة على القضاء على المليشيا بمبررت الدفاع عن نفسها.
* فهل أراد حميدتى باقواله واقوال معاونيه أن يجر قواته لحرب ليست قدرها.
* و المحللون يرون انها نهاية التمرد الذي بدأ حربه بتهور ويريد ان ينهيها لغير صالحه بتهور أكبر.
* ويحدث هذا والمليشيا في اضعف حالاتها وجيشنا الباسل تتوالى انتصاراته والتي اربكت حساباتهم وجعلتهم يوزعون الاتهامات على مصر وامريكا وايران والسعودية.