النظام والأمن مسؤولية  الجميع

كتب: أسامه عثمان عباس    

 

 

تعتبر مدينة ودمدنى من أهم المدن السودانية..وتأتى فى المرتبة الثانية بعد العاصمة الخرطوم…وتمتاز بموقعها فى وسط البلاد مما أكسبها ميزة تجارية واقتصادية…ومن المعروف أن قانون الحكم المحلى منذ زمن طويل ينظم شؤون المدن عبر القوانين والأوامر المحلية التى تنظم حركة المجتمع…ويقع على محلية ودمدنى الكبرى عبء كبيرفى تقديم الخدمات…وهى مسؤولة من الإنسان داخل الرقعة الجغرافية التى يحددها أمر التأسيس الذى يحدد مساحة المحلية.

ومن ثم تكون هنالك إدارات تختص بالشأن الخدمى والإنسانى..فالمحلية تهتم بالفرد من المهد إلى اللحد…وحتى يكون معلوم لنا تعبير من المهد إلى اللحد هذا..حيث تبدأ المسؤولية من الرعاية الصحية الأولية عبر إدارة الشؤون الصحية…وتستمر المسؤولية عبر التعليم قبل المدرسى..ثم تعليم الأساس وحتى يتوفى الله الإنسان تكون المقابر أيضا مسؤولية المحلية.

وفى ظل هذه المسؤولية الكبيرة تجاه المواطن لابد من وجود مصادر إيرادات لتقديم الخدمات الصحية والتعليمية….ومما لا شك فيه أن الخدمات تشكل عبء كبير على كاهل المحلية  خاصة فى مجال الصحة والتنظيم…ويأتى هذا العبء من عدم تعاون المواطن نفسه مع الأجهزة المعنية…ونشير فى هذه المساحة إلى إدارة تنظيم الأسواق خاصة فى مرحلة ما بعد الحرب..وهى تبذل جهد مقدر بقيادة الأستاذ/عادل الخطيب وهو من الإداريين ذووا الخبرة فى هذه المحلية..عمل فى كل وحداتها..كما تقلد زمام إدارتها فى فترة سابقة…وهو أحد أبناء المحلية الحادبين على تنظيمها وتطويرها…نسأل الله له العون والتوفيق وكل العقد الفريد من أركان حربه من ضباط إداريين وموظفين..ونخص العمال وهم رأس الرمح فى عمليات التنظيم والنظافة للأسواق وكل الخدمات المقدمة.

ونقول الأسواق لأن محلية ود مدنى تمتاز بعدد من الأسواق..أشهرها السوق الكبير بقسميه الشرقى والغربى…إضافة للأسواق الأخرى السوق الجديد او الصغير كما يحلو لمواطنين مدنى القول..إضافة إلى السوق الشعبي والسوق المركزى…وهنالك سوق أم سويقو المخصص للأسماك.

إكتظاظ السوق الشرقى الذى تتوسطه مواقف المواصلات العامةالتى تربط كل الأحياء ويعتبر سنتر المدينة…وهذا يشكل ضغط على السوق الشرقى بصورة خاصة…وخاصة ما يسمى بالفريشة الذين يعتبرون هذه المواقع المجاورة للموقف العام مواقع تسوق ممتازة…ويشكل وجودهم بصورة غير منظمة عبئا على المدينة وعلى إدارة الأسواق وكل العاملين بها…لذلك يجب تفريغ هذا السوق إلى الأسواق الأخرى مثل السوق الشعبي والسوق المركزى والسوق الصغير لإستيعاب عدد كبير من الباعة….كما يمكن إستيعاب مواصلات الشرق فى السوق الشعبي.

ومن المؤكد أن الجهاز التنفيذي بالمحلية يسعى بجد فى تنظيم وتفريغ هذا الإكتظاظ الذى يشكل مهدد أمنى…وما بعد الحرب ليس كما قبل الحرب…والوقاية خير من العلاج…ولا يتحقق هذا إلا بتعاون المواطن وأن يكون شريك أصيل فى التنظيم والحفاظ على الأمن والسلامة.٠ حتي يتحقق الأمن والسلامه  لابد من  تشكيل ٠٠ شعب ولجان من  أصحاب  النشاط التجاري  بمختلف مسمياتهم  ٠٠ وتصنيف أصحاب كل نشاط وحصرهم  ٠٠ وأن يكونوا معروفين  للأجهزة الرقابيةوالأمنية بالمحلية.

الجزيرة اليوم

رئيس التحرير عاصم الأمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى