دولة 56 المجيدة وأسماء فى حياتنا (1-4)

د. نجاة الأمين عبد الرحمن

 

هذه لمحة تاريخية، نسترجع فيها أصدق ما سطرته أقلام مؤرخى التاريخ من بطولات وتضحيات لجدودنا الخوالد ، قبل لحظة ميلاد دولة ٥٦ المجيدة ، حيث الأحداث والمواقف البطولية فى أشكالها المختلفة ، من نضالات ، تضحيات ، حركات ، ثورات ، مقاومة فهذه كلها مجتمعة عبارة عن خطوات تنظيم استعداداً للسير فى طريق الاستقلال.

ومن باب الأمانة والصدق ، وبلا شك فان مؤرخ التاريخ يسجل ماحدث ويفسره ولكنه لا يصنع التاريخ ولا يضيف إليه مالم يحدث ، وهذه بعض من المخطوطات التاريخية الاثرية العريقة ، التى لها علاقة بساحات وميادين التضحية والبطولات ، وهى مجموعة من الألوية والرايات ، والأوسمة ، والأنواط ، والجدارات والبيارق ، والشعارات “كصقر الجديان السودان “.

فالألوية هى علم اللواء وهو ما يعقد فى طرف الرمح ويلوى عليه ولايطلق لتصفقه الرياح إلا عند الحاجة لكبره وهو يحدد محل أمير الجيش ، أما الراية فهي العلم بفتح العين و تكنى ” بأم الحرب ” فهى شكلاً عبارة عن قطعة قماش ملونة او رموز تعبر عن هوية الامم وثقافتها كما تحمل فى طياتها قصص الشعوب وتاريخها وهذه يحملها البريقدار.. الذى يكون ملازما امير الجيش ، ويكتب على الراية باللون الأبيض بخلاف اللواء فيكتب عليه باللون الاسود ، فاللون كمفهوم فهو هئية كالسواد أو الحمرة.

وهذه نظرة فاحصة نسلط فيها الضوء على هذه اللوحة التشكلية الرائعة التى تزينها الالوية والرايات في أناقة وجمال يفوقان الروعة والإبداع لألوانها الجذابة، فهى هادي وهدى المعركة والأمراء ، تعكس روح النضال والتضحيات فى رمزية تعبر عن مدى التماسك والالتفاف ، فمنها : الراية الزرقاء وهذه تعبر عن إمتلاك الأسلحة النارية المتقدمة ، وقوتها العسكرية ضارية وحاسمة وقائدها قدرته قدرة تنظيمية وتنفيذية عالية ، والراية الحمراء وهذه تعبر عن خطورة المعركة واستعارها ، والراية الخضراء وهذه تعبر عن النصر والجهاد ، اما العلم فهو كالراية ولكنه اصغر منها مساحة ، و علم السودان بالوانه الزاهية مجتمعة رمزا للسمو والشموخ و عزة وكبرياء امة ، وتاريخ شعب ، فالاخضر “الانتماء للارض وتراب الوطن.

“والابيض “السلام والمحبة والامن” والاسود ” القوة والفخر والسيادة” والاحمر “الديمومة والتضحيات “.. والديمومة من الاستمرارية التى تصطحب فى مسيرتها الماضى والحاضر والمستقبل ، لبناء الشعوب والامم المجيدة فماضى الجدود ملئ بالبطولات والتضحيات.

وحتى لكى لا تمضى هذه البطولات دون أثر وتندثر .. فلابد من المحافظة عليها بذكرها لتكون إضاءات تنير الطريق للأبناء جيل اليوم والغد شباب المستقبل.
نواصل

الجزيرة اليوم

رئيس التحرير عاصم الأمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى