في ورشة الأزمة السياسية وآفاق الحلول.. د.عمر الخير: صراع الإسلاميين واليسار السوداني أحد أسباب غياب المشروع الوطني

مدني: عاصم الأمين

 

 

 

تناول الدكتور عمر الخير مطلوبات الأصلاح السياسي والمؤسسي.

وحدد في ورقة (الإصلاح السياسي والمؤسسي للدولة السودانية) والتي قدمها ضمن ورشة الأزمة السياسية وآفاق الحلول التي نظمتها اليوم لجنة المحور السياسي والأمني والقانوني في مبادرة جامعة الجزيرة : (الحل للأزمة السوانية ) ثلاثة مراحل شكلت الجذور التاريخية للأزمة السياسية السودانية.

مستعرضاً مراحل الحكم التركي والاستعمار البريطاني ومرحلة الحكم الوطني.

(الخير ) يقول ان حقبتي الاستعمار واللتان استمرتا ل١٢٠ سنة خلفتا ميراثا ثقيلاً تحملته الحكومات الوطنية.
ويشدد ( الخير) على ضرورة بناء الأمة وهويتها، لافتاً في هذا الصدد لجدلية الهوية السودانية ( عربية ،افريقانية، سودانوية).

مشيراً لعدم وجود رؤية موحدة حول الهوية،وارجع ذلك للصراعات الحكومات الأيدلوجية المتعاقبة.

وبحسب (الخير ) فإن وجود تيارين متعارضين متوازيين ادى لإستخدام أي نوع من الأساليب بغية فرض مشروع معين – في إشارة لصراعات اليمين الإسلامي واليسار في السودان.

ويرى الدكتور عمر الخير أن ذلك هو سبب غياب المشروع الوطني السوداني المتفق عليه.

(الخير ) ذكر أن كل الحكومات الوطنية سعت لخلف مؤسسات موازية في الجيش والشرطة والأمن والمؤسسات الاقتصادية والإجتماعية.

ووفقاً للخير فان التوافق السياسي هو المدخل لأي معالجات أو حلول.

منوهاً في هذا الصدد إلى أن الحد الأدنى للتوافق يجب ان يشما عدم المساومة في الوحدة الوطنية وتأكيد رفض التدخل الخارجي.

ودعت ورقة (الخير) للتراضي على أن الديمقراطية هي أفضل منهج للحكم واعتماد الفدرالية كنظام حكم،كما شدد على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى