المستشار الدكتور النذير أبو سيل يكتب..لماذا الشجاعية

الشجاعية هي عهدة صلاح الدين الأيوبي، ومن أسماء حي الشجاعيه (حي التركمان) لأن جل سكانه من أصول كرديه وتركمانيه وشيشانية وقوقازيه.

أسكن صلاح الدين في هذا الحي كبار المقاتلين والمجاهدين والذين أبلو في الحروب الصليبيه بلاءً حسنا، وعندما عاد المجاهدون إلى بلادهم بعد إنتهاء الحرب أبقى صلاح الدين أفضلهم وأشرسهم وأسكنهم في الشجاعيه

وكان في حس صلاح الدين الإستراتيجي والتاريخي أن فلسطين ستكون مستهدفة ويتحتم إستباقهم بإسكان مقاتلين أولي بأس شديد.

لحي الشجاعية من إسمة أعظم نصيب، تعود جذور الحي لمعركة دارت بين الأيوبيين والصليبيين عام 1239، حسب المركز الفلسطيني للإعلام، إذ انتصر فيها المسلمون،.

وتنسب تسميته إلى “شجاع الدين عثمان الكردي”، أحد أبطال تلك المعركة الذي قُتل فيها.
بُني الحي في عهد الأيوبيين وبه أكبر سوق شعبية تُعرف “بساحة الشجاعية”، ويضم الحي جامع أحمد بن عثمان أو “الجامع الكبير” بالمدينة القديمة، وقبر أحد مماليك السلطان برقوق، ويدعى “يلخجا” وبه عدة مساجد تاريخية منها “الهواشي” و”السيدة رقية” و”علي بن مروان”.

في الحي مقبرتا الحرب العالمية الأولى ومقبرة “التونسي”، ويوجد في حي الشجاعية قبر يقال إنه قبر لـ”شمشون الجبار” الشهير.

والشجاعية هي مسقط رأس شاعر الثورة الفلسطينية، معين بسيسو، ويقع بالنصف الشمالي من مدينة غزة، ويعدّ حي الشجاعية أكبر أحياء القطاع وبوابته الشرقية.

للحي رمزية كبيرة، لأنه أُسرَ فيه الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون عام 2014، وتوجد في الشجاعية كتيبة “الشجاعية” وهي من أقوى عناصر “القسّام”.

يمثّل حي الشجاعية أعلى تجمّع سكاني بغزة، ويبلغ بمعدل الأسرة الواحدة ما بين 8- 16 فرداً من الأسر وهي أسر ممتدة ومتجذرة.
أكبر حي في الشجاعيه يُعرف بـ”التركمان”، وهو أكبر حي، ويقطن الشجاعيه أكثر من 150 ألف نسمة.

تحتضن الشجاعية الفصائل الفلسطينية كافة، وكونه معقلاً لانطلاقتها شهد البدايات الأولى لمنظمة التحرير الفلسطينية، والجبهتين “الشعبية” و”الديمقراطية”.

ينتمي إليه حاليا أبرز قادة الفصائل الفلسطينية الحالية، ويعد المقر والمعقل الرئيسي لحركتي “حماس” و”الجهاد” وقديماً عسكرت في الشجاعيه قوات نابليون بونابرت.

قتل في الشجاعية آلاف من جنود الحلفاء في أثناء الحرب العالمية الأولى، ودفنوا جميعا في مقبرة بالحي.
كان للحي دور كبير في معارك عام 1967.

في أكتوبر 1987، تحوّل الحي إلى ساحة مواجهات بين المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية في معركة سميت بـ”معركة الشجاعية”.

حي الشجاعية يعتبر عقدة إسرائيل وتعتبر حي الشجاعيه هدفاً عسكريا لغاراتها واجتياحها البري