كلام ترابلة

عزيزة المعراج

الدرت واليوم العالمي للقطن

في عينة السماك البتودع فيها السماء الخريف بجي مطر …..مطر البُخات، وده بسموه البُخات لانه بجي لي بلاد وبفظ بلاد بجي للبخيتين يقوم بعض التواريب والبذور النساها المطر فهي فعلاً غيمات بخيتة ومبخوتة وطبعا ده هو اول الدرت والحصاد عساكم من أصحاب الحصاد الوافر رغم شح الامطار السنة دي.

وعساها أيام سعد وبخت رغم سخونتها وطبعا دي سخانة الدرت البتنجض (تنضج) العيش وعساها أيام سعد واموال تملا جيوب الترابلة وبسمه تغشي الوجوه الوجوه التعبانة.

والدرت هو موسم جمع الحصاد ونتائج الاجتهاد وجني ثمار الزراعة بكل أنواعها اجتهدت اخوي التربالي ترقد قفى ضامن مونة سنة كاملة من العيش البزيل الكرميش وقت سداد الديون واحصان الشباب وكل الأفراح وقتها درت الله يدر على بلدنا وتعود افراح البلد الصابر.

والدرت عنده عرض دائم هو الحر الشديد لأن الحر الشديد (الدرت) ينضج العيش أو االمحصول ولكن الغريبة الدرت عند الرعاة عموما وفي غربنا خاصة موسم شدة وعناء وجفاف، وهو عندهم ما مرغوب وطبعا ده جزء من المناخ وجزء من ايام الله البتعدي للبعض فرح (حصاد) وللبعض ترح (جفاف).

ومع ايام الدرت دي جانا يوم عزيز جدا هو اليوم العالمي للقطن ….ودارت بالبال ايام عزنا عز الجزيرة ومشروع الجزيرة (في الجزيرة نزرع قطنا نزرع نتيرب نحقق املنا).

مشروعنا العملاق اللي كان اكبر واهم المشروعات على مستوى العالم وافريقيا والعالم العربي وكان يدرس في جامعات العالم كمعجزة زراعية حقيقية من حيث خصوبة التربة ومعجزة الري الانسيابي الفريدة ري كان فعال جداً و دونما تكلفة تذكر.

والقطن اليانع الذي يملأ عينك نوراً وجمالاً شقيش ما اتجهت قطناً طويل التيلة عالي الجودة البسببه وعشانه أقيمت المصانع في مانشستر كيف ذلك العملاق الطويل ممول ميزانية البلد تقاصر وتقزم على بضعة شركات هل هي غفلة من الزمان ام غفلة منا ام هي سياسات خرقاء لكن أمل العودة موجود.

فهناك سوق متعطش للأقطان وهناك وعي كبير بين المزارعين بأهمية هذه السلعة او هذا المحصول عسى أن تهيئ الطروف والمدخلات لزراعة الذهب الأبيض حقاً….. عسى ولعل لا نملك سوى الأمل
مزارعي القطن في بلادي كل عام وانتم بخير
وارقدوا عافية درت
والله يعشيكم ويطرح البركة فيكم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى