*علام عمر …وصفحات مضيئة في بلاط الصحافة السودانية*

د. العبيد الطيب عبدالقادر

 

 

 

كم مضى في الدرب اخوة …اوقدوا في القلب جذوة …انهم نور وصفوة …ذكرهم فينا يسود .

وتبقي الذكرى هي الحياة ويبقي من يرحلون في صمت عبقا من التاربخ الذي سطروه بيننا بسماحتهم وصفاتهم وبساطتهم وعفويتهم.

كلما ذكر اعلاه هو شي من حتى …وكل ما ذكر هو محاولة نتجول فيها بين صفحات مشبعة بالعمل الاعلامي والصحفي الاخباري وفيها تجملنا بالصداقة والاخوة والود الجميل التي طواها الراحل المقيم الحاضر بيننا الزميل الاعلامي الحذق والمخبر علام عمر محمود.

ابن مدينة الشكابة طه جنوب ود مدني الذي انتقل الي ربه يوم الثلاثاء الاول من اغسطس الحالي.

عندما التحقت بالعمل الصحفي كانت البداية في صحيفة السودان الحديث التي جئتها متدريا ثم متعاونا تحت قيادة فريق القيادة الماهر بقيادة فتح الرحمن النحاس وعمر اسماعيل وصالح عجب الدور وجمال عبدالقادر واسماعيل ادم واسامة علي.

و…..ويطول العقد ومن بين ثنايا السودان الحديث عرفت الأخ والصديق علام عمر محمود محرراً بصحيفة السودان ألحديث قسم الاخبار .

ومنها. إلى صحيفة الأنباء التي جمعت بين محرري صحيفة الانقاذ وصحيفة السودان الحديث في محاولة لتاسيس صحافة تواكب احدث التطورات من.حيث المحتوى والتكنولوجيا.

 

وبعدها كانت صحيفة الجمهورية، هذه هي ثلاث محطات صحفية جمعتني بعلام عمر .

وبعد تفرقت بنا مجالات العمل الصحفي حتى التقينا مرة اخرى التلفزيونوالقومي قسم الاخبار .

وهذه مسيرة حافلة منذ الغام ١٩٩٥م حتى اغسطس ٢٠٢٣م. اليوم خفي نجم علام بهدؤ اثر علة تمعله طويلاً

غادر دون ان يدون لحظات الوداع …كان يحمل كل صفات الصداقة ولعله كان يكثر التواصل تلفونياً في ايامه الاخيرة مع كل الزملاء في التلفزيون رغم الظروف الصعبة يسأل عن حالنا واوضاعنا وحال العمل في التلفزيون

وكان اشد حرصاً على عودة الشاشة والتلفزيون للمشاهد رغم تعقيدات الحرب.

لقد حدثني تلفونياً يوم الأحد الأخير وتجاذبنا بعض من الحديث حول الشأن المحلي وبعص القضايا الشخصية.

ولم أكن اعلم انها المكالمة الأخيرة ولذلك جاء خبره يوم الثلاثاء حزيناً حينما غادرنا دون لقاء ودون ان نري ابتسامة وجهه التي تعودناها منه .

ولا حتى ضحكته التي يقابلنا بها ودعابته التي اسمعها عند لقاء كل زميل او صديق ولكل دعابة وضحكة ومناسبة تختلف من شخص إلى آخر .

من المواقف التي تعلق في الذاكرة عند هجوم التمرد على الكرمك 1997 حيث كان مراسلاً لصحيفة السودان الحديث وكان يرفد الصحيفة باخر الأخبار عن المعارك.

وكان متفوقاًً على زملائه من الصحف في رصد ونقل الاخبار حيث كانت صحيفة السودان الحديث مصدراًً رسمياً لوكالات الانباء في متابعة اخبار الحرب في الكرمك في ذلك الوقت والذي كان فيه نقل الاخبار صعباًمن الدمازين ألى الخرطوم بسبب رداءة شبكة الاتصال.

وواصل علام تفوقه في عمله الأخباري عندما انتقل الي التلفزيون كمحرر داخلي في قسم التغطيات حتى وصل الي رئيس تحرير .

وعند التحاقه بالتلفزيون واصل في ذات المجال العمل الإخباري وكان مميزاً بادائه بشهادة كل من عمل معه وكان محباً ومتفانياً في عمله.

علام مدرسة في علم الأخبار تخرج على يده كثير من الصحفيين الذين تعلمو معه وعلى يديه فنون العمل الإخباري طيلة مسيرته في التلفزيون.

نسال الله ان يتقبله ويغفر له ويبارك في ذريته .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى