أشتاق ضوئي

كانت تقف بعيدا تراقب الطريق .. لم تكن تنتظر أحداً بعينه لكنها كانت تعلم بحسها الداخلي أنها لابد تنتظر شيئاً ما .. تعالي ذاك الصوت بداخلها عندما التقط ضوءا ما .

تحفزت كلياً .. وانطلقت نحوه .. لم تفكر حتى .. اقتربت منه كثيراً .. كثيراً كثيراً .. اختلطت به بالعمق الذي جعلها لا تدرك أين هي منه .. أهذا الضوء بداخلي .. أم هو شيء خارجي .

 

لم تكترث .. باتت ترقص حينا .. تتألم حينا .. تتلوي فيه .. في روحها .. عمقها يتناثر .. تلتقطه حروفا .. تجمعه وتلقي به .. تري اهو الضوء أم أنها أعماقها .. اختلط كل شيء .. تاهت تماماً .. و…. أفاقت فجاءة .. الضوء يبتعد .. لا تذهب .

أعماقي مبعثرة بداخلك .. أنا كلي فيك .. لا تذهب .. اجتهد كثيراً في لملمتي .. انتظرني قليلاً لأجد نفسي وأحفظها ثم حاول الذهاب .. وهل ستقدر .. هل تقدر أن تنسي لو أني بعضي لا زال عالقا بك .. لما كل هذا العذاب .

 

لما كان ذلك القرب .. لما تلك الألفة .. وأريحية نعلمها .. ليتك يا ضوئي ظلاماً فأتجاوزك وأتنازل عن بعضي فيك .. أراك .. وأراني .. ولا أرى سوى ذلك .. وأعود لا أميز .

أهو ضوء .. أهي أنا .. بعض مني أو جزء منك .. أنا لم أعد استوعب شيئاً .. فقط .. أشتاق ضوئي .. بعضي .. أشتاق جزء منه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى