حوار مع والي الجزيرة الأستاذ إسماعيل العاقب

حوار:مي الأمين

في حوار مع والي الجزيرة..
الأستاذ إسماعيل العاقب:
نسعى لإنشاء طرق فرعية لتفادي الاختناقات المرورية بولاية الجزيرة
لم يتوقف العمل بالتنمية رغم الظروف
الولاية على استعداد تام لاستقبال رجال المال والأعمال وتسهيل إجراءات استقرارهم بالولاية
المواطنين بدأوا بإيواء القادمين من الخرطوم
دعم معسكرات التدريب بولاية الجزيرة بالجهد الشعبي
نتوقع إنجاح الموسم الزراعي بنسبة١٠٠%بتنسيق بين الري والمشروع
راضين كل الرضاء على أداء الحكومة

حوار: مي الأمين

ولاية الجزيرة ..تلك الولاية المعطاءة ذات الخير الوفير وفد إليها عدد مهول من الناجين من اندلاع الحرب … جلسنا إلى واليها الأستاذ إسماعيل عوض الله العاقب فكانت إجاباته على أسئلة الصحيفة إجابات شاملة وتوضيحية.. فإلى مضابط الحوار:

** الحرب الدائرة الآن في العاصمة أفرزت إشكالات عديدة تأثرت بها بعض الولايات أولها ولاية الجزيرة .. نرجو أن تضعنا في الصورة

ـ العام٢٠٠٢٣ بدأ كعام للتنمية ونفذنا فيه مشاريع كبيرة ولم يتوقف العمل بها رغم الظروف ومن هنا ابعث بصوت شكر لكل الشركات المؤهلة العاملة في مجال البنية التحتية في ولاية الجزيرة والتي لم يتوقف عملها حتى الآن وفي سياق هذا الشكر اذكر حادثة بسيطة .

عند تعرض المحطة الكهربائية لضربة قوية مما أثر على الولاية بشكل عام .. جلسنا مع الشركات المالكة للطاقة الشمسية للتعاون معنا ومدنا بالطاقة الشمسية للولاية لتشغيل محطات المياه لأهميتها للمواطن والتي يعمل على تشغيلها أبو بكر عبد الله وزير البنى التحتية لتحويل محطات المياه في القرى بطاقة شمسية.

بعد انقطاع الإمداد المائي بشكل كبير واستجابت هذه الشركات للتعاون معنا بدون عائد مادي وإمداد المحطات بالطاقة لأكثر من ٦٠ محطة ومن هنا ابعث صوت شكر لكل الشركات والمحليات التي تعاملت معنا ونوعدهم بإعطائهم مستحقاتهم المالية قريبا بإذن الله.

**تواجه ولاية الجزيرة تحديات على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية كنتاج طبيعي للحرب الدائرة الآن في العاصمة الخرطوم.. هل الولاية قادرة على تحمل هذا العام القادم إليها من هناك ؟
ـ الذين بدأوا بإيواء القادمين من الحرب هم المواطنين وقد بدأوا بظاهرة كانت ملفتة آلا وهي قطع الطريق المؤدي إلى الولاية بالوجبات والعصائر والمياه ومن ثم آوت الأسر من وصلوا إلى الولاية كضيوف أعزاء ومن ثم تم فتح للمدارس والاستراحات والداخليات وكل ما يمكن أن يأوي القادمون والآن المعسكرات فاقت ال٤٠٠ معسكر في محليات الولاية المختلفة.
ونجد أن المجتمع المحلي قام بدور هام جدا عبر منظمات وأفراد اظهر التلاحم منقطع النظير ووفرت المواد الغذائية لمراكز الإيواء ولا زالت تعمل في هذا الصدد عدد من المنظمات منها م يمد مراكز الإيواء بالغذاء ومنها ما يمدهم بالخدمات الطبية كالهلال الأحمر لهم كل الثناء والشكر لما بذلوه من مجهودات جبارة لاحتواء مراكز الإيواء وتوفير المعينات لهم.

وقامت أيضاً بتدريب الشباب بالمعسكرات على الإسعافات الأولية للاستعداد عند الطوارئ وأسهمت أيضاً وزارة الصحة بفتح معسكرات النبض بالتنسيق مع المنظمات لاستقبال الحالات المرضية الآتية من مراكز الإيواء.

واللجنة العليا للإيواء برئاسة وزير الشباب والرياضة طارق عبد الرحمن بالإضافة للضباط الإداريين القادمون من ولاية الخرطوم نسبنا بعض منهم لإدارة هذه المعسكرات هذا لكثافة المعسكرات فهناك معسكرات بها أكثر من ٤ألف شخص . هناك بعض المشاكل الصحية والغذائية بالمعسكرات.. لكننا قادرون على حلها..

استجابة لتوجيهات القائد العام قامت معسكرات للتجنيد في الولاية ومنها المعسكرات العفوية قامت بمبادرة مثل معسكر الحصاحيصا وشرق الجزيرة بها أكثر من ٣٠ معسكر وهذه المعسكرات تجاوزت ال٢٠٠.

بعض المعسكرات بالقرى تجاوزت ٥٠الى٦٠ شخص والأخرى بها ٢٥٠٠ كمعسكر منطقة (سرحان ) و معسكر الفاروق من المعسكرات المغلقة به ما يقارب ال٨٠٠ تدربوا على استعمال خمسة أنواع من الاسلحة ومعسكر الاحتياطي المركزي … اما بقية المعسكرات مفتوحة.. والدعم الكامل لهذه المعسكرات هو دعم شعبي بحت.

فرضنا رسوماً على بعض المنتجات والسلع ليكون عائدها المادي لدعم القوات المسلحة ومراكز الإيواء ومعسكرات التجنيد وذلك لان وزارة المالية بالولاية عليها ضغط كبير جدا تدار بواسطة لجنة بالإضافة للهيئة الشعبية للقوات المسلحة.

وللجنة العليا الاستنفار برئاسة وزير المالية ولها حساب بنكي مفتوح واستقطبنا مجموعة من الداعمين قطاعات. (التجار.. الصناعات) كل قطاع يقدم مساهمته لهذه اللجنة.. ومن ثم تقوم اللجنة بالصرف على معسكرات التجنيد.

**أبرز التحديات الاقتصادية التي ستواجه حكومة الولاية هو التحدي الاقتصادي في حال خروج الموسم الزراعي سيضع الولاية في وضع الولاية في وضع ضاغط فوق طاقتها..

ـ اجتمعنا مع د. عمر المجذوب وحافظ أبو نوة للتفاكر حول إنجاح المواسم الزراعية سواء كانت صيفية او شتوية وهناك ترتيبات وتنسيق بين الري والمشروع هذه الترتيبات كانت معدومة من قبل ويقننا أننا وحدة واحدة بوجود وزير الري بالولاية حالياً.

هناك لجنة عليا برئاسة عبد الرحمن محجوب لإنجاح الموسم الزراعي وهناك لجان فرعية من اللجنة الرئيسة للولاية مقررا لها عاطف أبو شوك وزير المالية بالولاية ووصلتني دعوة لتوزيع تقاوى للمزارع.

 

** آلا تري ان من التحديات التي تواجه الولاية الان هو التحدي الامني بعد نزوح الاف من المتأثرين بالحرب وبروز ظواهر سالبة ربما اثرت على امن الولاية بصورة مباشرة؟

ـ تعمل لجنة امن الولاية على بسط الأمن بالولاية وتنفذها قوة مشتركة تجوب أنحاء الولاية بتعاون مع لجان امن المحليات في إطار التطواف الروتيني بما في ذلك التغطية الأمنية حتى سهل البطانة.

ومن هذا المنبر الشكر الجزيل للسيد رئيس مجلس السيادة للعون المستمر للولاية فقد تم تزويدنا بعشرين عربة قتالية تمت بها تغطية سهل البطانة بالتنسيق مع الولايات الحدودية لسهل البطانة وهي خمس ولايات غبر شرطتها وهناك اشتراطات أمنية بها تنسيق عالي بيننا والفرقة المركزية.

تعطي المعلومات من لجانها المختلفة سواء كانت الفرقة الأولى .. الاستخبارات.. جهاز المخابرات جهاز الشرطة عبر المباحث وغيرها.. ترسل المعلومات بإحداثيات محددة وبناء عليها يتم التعامل عسكريا بحسم.

تحريك قطاع الصناعة كبديل آخر لسد أي عجز محتمل هل هناك مقومات يمكن الاعتماد عليها لتحقيق نجاح هذا المجال؟

ـ عقد بالولاية ملتقي رجال المال والأعمال بالسودان البروفيسور عمران هو القائم بالأمر وهذا الملتقى، فيه إشارات للمخرجات ونحن مهتمون برجال المال والأعمال القادمون من الخرطوم ونحن على استعداد تام لتسهيل مهامهم من إجراءات وغيرها في الولاية لتنفيذ،توصيات الملتقى بالكامل.

ونرحب بكل مستثمر يريد نقل استثماره من الخرطوم إلى ولاية الجزيرة ولدينا خارطة استثمارية موجهة بها كل المشروعات التي تحتاجها الولاية وأناشد من هذا المنبر مواطني الباقير المتضررين من الحرب نحن نفتح لهم النافذة بالمعنى الحرفي فعلا لا قولا.. أي صاحب منشأة أو مصنع يريد نقلهم الي الولاية نحن جاهزون للتسهيل بصورة جيدة.

** ما هي خططكم للنهوض،بالولاية لإعادة سيرتها الأولى ؟
ـ على صعيد التنمية أنشأنا طريقا يمر بالبحوث الزراعية حتى صينية بركات بدا العمل فيه وهو مسؤولية مجتمعية وهو يخفف من أزمة المرور هذا الطريق برعاية شركة بتروكات لتحويل الحركة العابرة خارج مدينة ود مدني بالإضافة لشارع جانبية الذي يمر بقشلاق السجن ومشتاق البوليس،طوله ٧٠٠متر الذي يؤدي إلى انفراج في الحركة المرورية.

** هل انتم راضون عن أداء حكومتكم؟
ـ نعم نحن راضين كل الرضاء ونعمل ما بوسعنا في ظل الظروف ونتمنى العون من الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى