نقوش متنوعه

د.كوثر باباي

التغافل عن الأزمات

 

مقالات ذات صلة

بالعودة إلى المتغيرات الكارثية التى حطت على المشهد الإقتصادي والمعيشي فى السودان نجد أن المصيبه أكبر وأعمق من خيال وتحليل الخبراء الإقتصاديين.

وذلك لأن الدولار العملة الأشهر ظل ولايزال يتجاسر على العملة الوطنية حتى وأنه لامس حاجزا يفوق عبوره خيال البائع والمشترى ثم سرعان ما يتراجع إلى حدود دون أن نسمع تبريرا إقتصاديا علمياً مقنعا يفسر الظاهرة حتى مايقال فى سياق التحليل لايشبع الرغبة فى معرفة الأسباب الحقيقية والمؤسف فى الأمر أن أعين صناع القرار ظلت تتعامى عن حقيقة الأزمة مع أنها مرئية ومنظورة ويمكن لحل حاذق وماهر أن يصل إليها

ذلك أن تدهور الحالة الإقتصادية برهن على أن العلة تكمن أحياناً فى عدم الإهتمام كثيرا لجودة الصادرات حتى تحول السودان إلى دولة إستيرادية وليست دولة منتجة لذلك ينبغى أن يبدأ العلاج هنا أولاً بالعودة إلى إنعاش المشروعات ذات الأثر الأكبر فى إحداث الإستقرار الإقتصادي بشقيه الصناعى والزراعي.

وهذا يحتم ضرورة إحياء المشاريع التى تلعب دورا بارزا فى تلك الاحداث منها مشروع الجزيرة الذى يعد أكبر مشروع مروى فى العالم بجانب تغعيل مفوضية مكافحة الفساد حتى نوقف نزيف الموارد بفعل التعديات المستمرة من قبل بعض النافذين ومن ثم إختيار الشخص المناسب فى الموقع المناسب.

ويجب علينا أن لاندير أزماتنا بالمقلوب وعلى كل شاغل منصب أن يقوم بمهامه كاملة.

وعلينا كمجتمعات منتجه أن نجيد فن تسويق منتجاتنا وإلا سينتهى بنا الحال إلى أسواء مانحن عليه الأن.
وكان الله فى عونك يابلدى العزيز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى