خواطر عائد في زمن النزوح (٤)

بقلم: مصطفى هاترك

 

 

 

و الإسلام في أصله دين يقوم على ترقية السلوك و تنمية المجتمع.! كيف و متى تمّ حصره في العبادات على أهميتها.

يقول الله سبحانه وتعالى ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوبٍ أقفالها) فالقرآن يقرأ بالقلب قبل العين و اللسان و التدبر تأمل.

من يقرأ القرآن متدبراً ثم يفتح الله بصيرته يرى أن أحكامه في الغالب أحكام سلوك، حتى أنه إذا جُمع أمر سلوك مع أمر عبادة قدم السلوك على العبادة.

يقول الله سبحانه وتعالى ( و عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً
وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما، و الذين يبيتون لربهم سجداً و قياماً)… تدبر ألم يقدم الله سبحانه وتعالى ( التواضع) و هو سلوك على السجود و القيام و هما من أفعال تكاليف العبادة؟؟
قال تعالى : ( محمد رسول الله و الذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم، تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله و رضوانا).

 

ألم يقدم التعاون و التكاتف في مواجهة العدو و التراحم في ما بين أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم و هما فعلان سلوكيان على أفعال العبادة
(تراهم ركعاً سجداً) .

هذه الحرب التي فرضت على الشعب السوداني إمتدت آثارها إلى كل أرجاء وطننا الحبيب فهل سنعي الدرس… هل سنعلم و نتعلم أن العيب فينا و أن سلوكنا يجب أن يتغير بما في ذلك سلوكنا الديني و المجتمعي.
ما لم نسعى لترقية سلوكنا سنظل قابعين في ذات القاع الأسن.

 

إلى علمائنا الذين أخبرونا أن الله في المساجد لما لم تخبرونا أن الله داخلنا و ينبغي أن تتبعنا رحمته و عطفه و كذلك خوفه في كل حركاتنا و سكناتنا.

نحن نفخة الله في الطين التي لولاها نكون مثلنا مثل بقية منتجات الطين.
( إنما بعثت متمماً لمكارم الأخلاق)
مشكلنا مجتمعي….
أو هكذا أرى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى