ملامح مدينة ود مدني المنكوبة

بقلم: محاسن عثمان نصر

 

 

تعيش ولاية الجزيرة ملامح مدينة ود مدني المنكوبة من الفوضى العارمه ، إزدحام الأسواق وإختناق في الطرقات ، وبين هذا وذاك تكمن معاناة المواطن في الوصل للخدمات.

حكومة الولاية تسعى جاهده لتوسيع المواعين الإيرادية، وخلق فرص للعمل للوافدين وهذا عمل كريم في ظل الراهن الإقتصادي.

واستثمارات محلية مدني الكبرى تقف شاهداً على موجهات الولاية، وأحسب أن إدارة المحلية لم توفق في إختيارها للمشروعات إذ سخرت وحدة مدني شرق حرمها للإستثمار الذي غلب على طابعه الفوضى، والإخلال بالذوق والحياء العام، إذ تجد (رواكيب للقهوة والشيشة مفروشه بالسرير الهباب ، كأنك في دارك ).

واذكر في وقت سابق كانت منافذ الشيشة بالأسواق هدف لحملات الشرطة ، ماذا جرى اليوم لتصبح الشيشه مباحه ومورد مهم للإيرادات ، هل هو مزاج الحرب !، أم سؤء التخطيط.

وفي الجانب الأخر من مدينتي الجميلة تكدس الأرصفة والأحياء بالنفايات، وحتى مجاري المياه لم تسلم إذ اصبحت مكب للنفايات من قبل سكان الاحياء واصحاب الأكشاك المنتشرة و باعة الخضر والفاكهه المتجولين ، لتصبح بئية جاذبة لنواقل الأمراض، بشكل يثير الإشمزاز ، يصعب معه الإبتسام وانت في ودمدني

وهاهي وزارة الصحة تطلق أبواق الخطر ، لمكافحة الإسهالات المائية ، والقضاء على النواقل في وقت أحسب أن قوى المحلية قد وهنت وهي تسعى لإصحاح البئية ، فالكارثه البئية أكبر مقدراتها .

و أكثر ملمح يبعث القلق في نفسي دخول الشاحنات والحاويات الضخمة للأحياء السكنية ليلاً وتخرج باكراً ففي هذا مؤشر لخطر أمني قادم ،إن لم يخطي حدثي.

هذا جزء يسير من ملمح بائس لمدينة ودمدني الجميلة.

أتمنى أن تستيغظ محلية ودمدني الكبرى بكل مكوناتها الأمنية والخدمية لإنقاذ ماتبقى منها من جمال، والحد من المهدادات الأمنية ، حتى لا يقع المحظور.

فمواطني ودمدني، جلهم من شريحة العمال المتوقفه رواتبهم، لايملكون من المال مايكفيهم للنزوح .

والله المستعان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى