عمال الجزيرة يجأرون بالشكوى من تأخر صرف المرتبات

تحقيق: محاسن عثمان نصر

 

 

 

عمال يفترشون الطرقات لكسب رزق اليوم باليوم ، ومنهم من إضطرته الظروف لبيع مقتنايته وأثاث بيته لتوفير إحتياجات أسرته،

وأخرون يسألون الناس على إستحياء لقمة العيش

هذا هو حال عمال السودان في ظل الظروف الإقتصادية التي أفرزتها الحرب في السودان الجزيرة اليوم إلتقت عدد من العمل وتلمست قضاياهم ،فكانت الحصيله التالية:

الأستاذة ماجده عثمان “معلمه” قالت إن الوضع الإقتصادي للأسر تضرر كثيرا” جرا تأخر المرتبات ، متمنية أن تتخذ حكومة ولاية الجزيرة خطوات جادة لسد العجز في سداد المرتبات.

مشيرة الى أن الوضع أصبح فوق طاقتهم فقد نفد مخزونهم من السلع التموينيه ، ولمقابلة نفقات العلاج لجأ الكثير من الناس لبيع مغتنياتهم من ذهب وفضه وأثاث .

 

من جانبه الحاج علي يس حمد الله كثيراً على توفر الخضر والفاكهه في هذا التوقيت، قائلا بانه ولتوفير إحتياجات أسرته “يتجول على تكتك لبيع الخضر والفاكهه” وفي حال عدم توفر الوقود كثيرا مايفترش الطرقات .

وقالت أم يس ربة منزل ، تأخر المرتبات جعلنا كثيراً ما نلجاء لميسوري الحال من الأهل والجيران لتوفير بعض الطعام للأطفال.

مشيرة الى أن زوجها يعمل في وظيفة ” فراش ” باحدى المؤسسات وراتبه في الوضع الطبيعي لايغطي إحتياجاتهم، وزادت هو يخرج الآن منذ الصباح الباكر للبحث عن عمل هامشي في الأسواق لتوفير أدنى متطلبات الأسرة من خبز وعدس وصابون للغسيل .

وذكر التاجر حسن أحمد أن تأخر صرف المرتبات أثر على القوة الشرائية بشكل كبير.

لافتاً إلى أن مدينة مدني معظم سكانها من شريحة العمال، مما جعل كثير من التجار يضطرون للبيع بالكسر ، لسدد إلتزاماتهم تجاه الموردين ،وتوفير إحتياجات أسرهم ..

الدكتورة شادية عبد الله صالح ،منسق الذرة الرفيعة بهئية البحوث الزراعية،قالت: نحن كموظفين كل اعتمادنا على المرتبات لم يكن هنالك مدخرات لمحدودية الرواتب والتضخم الإقتصادي قبل الحرب ، وقيام الحرب بشكل فجائي أثر على قطاع العاملين في الدولة.

وزادت أن فترة ال 4 أشهر قبل نزول المرتبات، خلقت معاناة كبيرة إضطرت الكثيرين للإستدانه لمقابلة الصرف على العلاج والغذاء ، مشيرة لوقف الصرف على الكماليات والرفاهيات.

وذكرت أن الحرب حملت في طياتها دروس وعبر أبرزها “إقتصاديات الحرب”، إذ أصبحت ال 50 ألف تكفي للصرف لمدة ثلاثة أسابيع ،فضلا عن صرف 300 ألف لذات الفترة قبل الحرب ، وتخوفت د. شادية من إستمرار الوضع الحالي لفترة طويلة والذي قد يؤثر في نفسيات ووجدان الناس.

 

فيما طالب عدد كبير من العاملين عبر صيفة الجزيرة اليوم حكومة الولاية بالاتجاه لمنحهم سلفيات شهرية على المرتب لمقابلة متطلبات الحياة التي وصفوها بالقاسية في الوضع الراهن.

 

*هذا* وكان الأستاذ إسماعيل عوض الله والي ولاية الجزيرة قد كشف في وقت سابق خلال تنوير إعلامي، عن عجز الولاية عن سداد مستحقات العاملين من الرواتب والتي تقدر ب 7 مليار لعدد 60 ألف عامل وعامله، وعزى ذلك لتوقف الدعم الإتحادي الجاري ، وتخصيص إيرادات الولاية لدعم الخدمات.

وتناول والي الجزيرة وقتها خطة الولاية لتوزيع سله عذائية للعاملين بالتقسيط المريح لتخفيف المعاناة عن كاهل العمال.

وتبقى حاجة العاملين بالولاية لأبسط متطلبات الحياة ، وصعوبة الحصول على الخدمات في ظل تكدس الولاية بالمستضافين الفارين من جحيم الحرب.

إضافة لإرتفاع تعرفة المواصلات التي نحسبها عمقت جراح العاملين بالولاية .

تبقى هم يؤرق كل الأسر بالجزيرة في ظل تأخر صرف الأجور لستة أشهر لعدد يقارب ال60ألفاً من العاملين في القطاع العام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى