لا تهنوا وأنتم الأعلون

كتب: مختار مأمون

 

 

إن البيان الذي صدر من منبر جدة الثاني مخيب للآمال أظهر إنحياز الميسرين لمليشيا الدعم السريع ولم تصدر أي إدانة من قبله للمليشيا بعدم تنفيذ إتفاق جدة الموقع في ١١ مايو ٢٠٢٣ عندما جاء البيان في نصوصه وفقراته الضعيفة مساويا بين القوات المسلحة والمليشيا المتمردة ولم يراع موقف الشعب السوداني خلف قواته المسلحة.

إن البيان جاء مهينا للشعب السوداني قاطبة وإنه كان من الواجب الأوجب عدم الركون لبيان مبادرة منبر جدة الثاني حيث لا يلدغ المرء من جحر مرتين.

حيث تكشفت النوايا والمواقف المكشوفة الداعمة بدون مواربة للفظائع البشعة التى تركتبها المليشيا في كل يوم تطلع فيه الشمس من قتل وتشريد وإنتهاك الحرمات وتدمير المنشآت الحيوية وما حدث بإقليم دارفور أيام إنعقاد منبر جدة الثاني يوضح بجلاء هذا الإنحياز الفاضح بعدم إدانة المليشيا ولو على إستحياء على الجرائم التى أرتكبتها بقتل المدنيين العزل.

وهنا نتساءل ؟ عن دور حياد الدول الإفريقية الداعمة للتمرد وما دور دولتي الوساطة حيال ما تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم المتمردين بالعتاد الحربي عبر مطار أم جرس بدولة تشاد.

إن شعب السودان قادر على حماية أرضه وعرضه ومقدرات وطنه وسوف لا تنطلع عليه الحيل والدسائس والإنحياز والإستهداف الواضح للنيل من السودان وتفكيك أجزائه إلى دويلات حتى يتمكن الطامعين فيه من تحقيق أحلامهم وأهدافهم التي أصبحت مكشوفة لكل صاحب بصيرة. ولكن نقول لهم خاب فالكم وطاش سهمكم وإن السودان سيكون مقبرة لشذاذ الآفاق والمرتزقة طالما إنه يملك جيشا لا يهاب رجاله الموت ويسعى أفراده للشهادة والزود عن حمى الوطن.

إن الجيش السوداني مشهود له بالبسالة والتضحية والإقدام والفداء عبر التاريخ وهو جيش صقلته التجارب وعجمت عوده الحروب والمعارك التي شارك فيها على نطاق العالم منذ حرب المكسيك والحربين والشرق الأوسط والزود عن فلسطين وغيرها وغيرها.

إن هذا الجيش العملاق علينا جميعا دعمه بكل ما نملك دون الركون لهذة المبادرات والمنابر التي لا تساوي مخرجاتها الحبر الذي كتبت به.

وعلى الشعب السوداني أن يهب هبة رجل واحد لدعم القوات المسلحة وعلى الدولة إعلان التعبئة العامة وإعلان حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد وقطع العلاقات مع الدول التى ثبت بالدليل القاطع تورطها في دعم التمرد حتى تكون أرض السودان مقبرة للمرتزقة الذين دفعت بهم دولهم لغزو السودان في صفوف قوات المليشيا المتمردة وعلى أجهزة الإعلام السودانية العمل على فضح نوايا المتربصين بأمن البلد وسلامة أراضيه .
وما النصر إلا من عند الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى